تعديل

الأحد، 16 فبراير 2014

 

 

27 طريقة رائعة لتصبح خبيراً مشهوراً

 
 
27 طريقة رائعة لتصبح خبيراً مشهوراً
27 طريقة رائعة لتصبح خبيراً مشهوراً،روبن شارما،نصائح
 
 الكثير منا يتسائل : كيف يمكن أن أصبح خبيراً ومشهوراً في مجالي ؟! أو بطريقة أخرى يتسائل الكثيرون : كيف يمكن أن أصبح الأفضل في مجال عملي؟! ويجيب اليوم عن هذا السؤال خبير القيادة العالميروبن شارما Robin Sharma ،حيث يقول : ( أنه على الإنسان دائماً أن يسعى ليكون الأفضل في مجاله وأنا هنا لأعطيكم افكاراً تساعدكم في تسريع عملية الوصول إلى أفضل حالاتكم،وسأشرح لكم الآن 27 طريقة رائعة لتصبح خبيراً مشهوراً ).
وكما يقول الخبير نابليون هيل : ( إن سلم النجاح لا يعاني من الإزدحام في الأعلى ) وهو على عكس ما يتصوره الكثير من الناس.
ولمساعدتك على النجاح فقد أفصح روبن شارما عن 27 طريقة رائعة لتصبح خبيراً مشهوراً ،إليكم تلك الطرق :
1) حاول أن تقلد عقلية وعادات وتصرفات الناس الذين تريد أن تصبح في مستواهم. وكذلك أحط نفسك بالخبراء وقوي علاقاتك بهم لتتعلم وتكتسب منهم.
2) علم الآخرين أسرار مهنتك،فعندما تشارك الآخرين معلوماتك عن حرفتك فإنك تعمق من فهمك لها وتزيد من وعيك عنها.
3) إفشل أكبر عدد من المرات في أسرع وقت ممكن !! وفي كل مرة أدرس المعلومات وأعد تقييم تجربتك ثم خطط للخطوة القادمة،إفعل ذلك يومياً وسوف تلاحظ مكاسب ثابتة في أدائك القياسي.
4) عليك أن تصبح مهووساً بشدة بالتركيز على معرفة كل ما يخص أمر ما،إن سر الأستاذية هو تركيز الإنتباه على موضوع معين.
5) حافظ على عادة القراءة اليومية، فالقليلون يفعلون ذلك،والقراءة تختصر وقت التعلم وهي تسمح لوجهات نظر عباقرة بإختراق تفكيرك.
6) إستأجر مرشداً أو مدرباً شخصياً،لقد تاثرت شخصياً بعدد من المدربين الذين أحدثوا تغييراً جذرياً في حياتي.
7) تدرب أكبر عدداً من الساعات في مهنتك،فحسب المؤلف العالمي مالكولم جلادويل يحتاج الإنسان إلى 10 آلاف ساعة من العمل حتى يصبح خبيراً في مهنته.أي ما يعادل العمل في نفس المهنة لمدة خمسة سنوات.
8) حاول أن تصل إلى أقصى حدود موهبتك،الأبطال الرياضيون يتعلمون يومياً أن يصلون إلى اقصى طاقاتهم،وهكذا يمارسون هذه العادة يومياً حتى تتمدد طاقاتاهم وتزيد إمكانياتهم.
9) إلعب دائماً لتفوز ولا تلعب لتتجنب الخسارة.الخبراء دائماً لديهم ميل لممارسة عملهم بطريقة تدعم تقدمهم نحو الإمتياز،بينما يتصرف الناس العاديون بطريقة تفكير الغرض منها تجنب الوقوع في الخطأ.
10) تذكر دائماً الأمور التي كانت صعبة عليك وأصبحت سهلة الآن، الإنسان دائماً قادر على النمو والإزدهار و التكيف مع المقاييس الجديدة.
11) إعمل مجموعة تدعمك وتدعم نشاطاتك. إبحث عن ىخرين لديهم نفس هواياتك أو نشاطاتك وتعاون معهم لتصبحوا خبراء في مجالكم.وكما يقولون (يد الله مع الجماعة).
12) إحتفظ بدفتر يوميات ،التسجيل في دفتر يومياتك يومياً في الصباح او المساء هو واحدة من أفضل العادات التي تبني الخبرات وتصقلها،إنها تعطيك الفرصة للمشاركة بعمق في أهم لحظات حياتك،مع الإحتفال بلحظات إنتصارك.

أثر المفاهيم الحديثة علي التدريب والتعلم

 
 
 
 
 
أثر المفاهيم الحديثة علي التدريب والتعلم
 
 
من رسالة الدكتوراة ( فعالية التدريب الاداري - دراسة تطبيقية اجريت على القطاع الخاص (2007) 
د.عثمان عطا 
:
إن سياسة التدريب والتعلم الأكثر كفاءة ربما تكون مناسبة في الأجل القصير وليس الطويل ومن ثم فلابد من رصد أهم المتغيرات البشرية والتعليمية والإدارية التي تؤثر علي نشاط التدريب في القرن الحادي والعشرين ، وإن هذه المتغيرات متداخلة وتدعم بعضها البعض وهي تعتبر بمثابة استقراء لاتجاهات وظيفة التدريب في القرن القادم ولابد من الوقوف علي هذه الاتجاهات ، (الحداد ، 1998 ، ص 15 17 ) وذلك كالتالي :-
o  إن مستويات المهارات المطلوبة في سوق العمل سوف تستمر في التزايد والارتفاع كاستجابة للتغير التكنولوجي السريع .
o       التغير المتوقع علي نطاق واسع في أقسام وإدارات التدريب من حيث الحجم والتكوين.
o       إن قوة العمل من المتوقع أن تكون أكثر معرفة ، وقدرة علي التعلم أكثر تنوعاً .
o  من المتوقع حدوث ثورة في أساليب وطرق التدريب والتعلم باستمرار ، بسبب تأثير شبكة الإنترنت التي تعطي قدرة هائلة علي الاتصال مع قواعد البيانات والمعلومات بسرعة متناهية .
o  انتشار التعلم عن بعد بواسطة أساليب متقدمة تكنولوجياً بمعني إمكانية عرض البرامج التدريبية في المنظمات والجامعات والمعاهد دون انتقال المتدربين Distant Learning
o  استخدام بعض الأساليب التكنولوجية لتنفيذ التدريب في أكثر من موقع في وقت واحد MultiPlasit Delivery .
o  النمو المهني للأفراد العاملين في مجال التدريب من خلال الاستفادة من هذه الأساليب وخاصة World Wide Web  لتبادل المعلومات والخبرات علي مستوي العالم .
o  تجتمع إجراءات العمل المختلفة Work Flow وتحديد نقاط الاختناق وأسبابه وهل ناتجة عن نقص في المعرفة أو المهارة أو الخبرة .
o  إتاحة شبكة المعلومات الداخلية " الإنترنت Internet " إمكانية معرفة مديري التدريب علي كافة عناصر التحليل الإستراتيجي للمؤسسة ، من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية لزيادة عناصر القوة ومواجهة مواطن الضعف .
o  تتيح شبكة المعلومات الخارجية تحديد التغيرات الخارجية المؤثرة علي المؤسسة والوقوف علي الفرص والتهديدات التي تتعرض لها .
 
سلوك  مديري التدريب في ظل المفاهيم الحديثة :
 يتطلب إكساب المديرين المهارات المتنوعة والشاملة التي يتطلبها عمله في ظل ثورة المعلومات والاهتمام بالتدريب حيث يساعد علي توفير المعلومات التي يحتاجها المدير ، وتوفير الخبرة والممارسة العلمية المطلوبة وتجنب بعض المشاكل والصراعات التي يمكن أن تحدث في مجال العمل في الخارج ومنها :
 
o  التوقعات غير الواقعية عن العمل من خلال تعريف الفرد بكل الجوانب المتصلة سواء الجوانب الإيجابية أو السلبية حتى يكون فكرة صحيحة عن العمل الذي سيقوم به .
o  تجنب الصدمة الثقافية عند العمل لأول مرة في أي بلد أجنبي وتنطوي الصدمة الثقافية علي القلق ، والتوتر والشكوك التي يسببها الكم الهائل من التوقعات غير المألوفة للفرد وأيضا طريق الاستجابات الاجتماعية أو طريقة التصرف في مواقف معينة .
وبالرغم من فاعلية التدريب عبر الثقافات في تقديم الخبرة النظرية والعملية للفرد الذي يعمل خارج بلده الأم . إلا انه حتى الآن لا يوجد بديل كاف لهذا الفرد إلا أن يتعلم ثقافة ولغة البلد الذي سيعمل بها مما يمكنه من التعامل بفاعلية مع الآخرين من الجنسيات والثقافات الأخرى  ، (بريمة ، 1998 ، ص 7 ) .
 
خطوات  تطوير إدارة التدريب في ظل المفاهيم الحديثة :
 عند وضع إستراتيجية جديدة لتطوير إدارة التدريب في ظل المفاهيم الحديثة سواء علي مستوي المنظمات العربية لابد أولاً من تحديد أهداف هذه الإستراتيجية بموضوعية ومصداقية عالية حتى تكون واضحة أمام كافـة المسـتويات الإداريـة ومن هـذه الأهـداف ما يلي ، (محمود ،2001 ، ص 89) : -
o   التخطيط والإعداد العلمي لعمليات التطوير والتحديث التكنولوجي بتحديد الأهداف واختيار تكنولوجيات وتصميم وتوفير متطلبات تطبيقها .
o  تطوير نظم وسياسات العمل بما يسمح بدرجة عالية من تمكين المتدربين لاستثمار طاقاتهم الذهنية وخبراتهم ومهاراتهم في الأداء .
o  تطوير أساليب التدريب باستثمار آليات جديدة كشبكة الإنترنت ووسائل التفاعلية التدريبية المستندة إلي الحاسب الآلي .
o  تشجيع القدرات الإبتكارية للموارد البشرية وتهيئة قنوات وأساليب الابتكار والمشاركة في تطوير وتحديث الأساليب والإمكانيات في مختلف المجالات .
o  تعميق استخدام فرق العمل المتكاملة كأساس لتنظيم وتنسيق جهود الموارد البشرية بحسب ما تسمح به ظروف العمل وطبيعته .
o  إعادة تقيم نظم واليات التدريب لتتوافق مع باقي عناصر منظومة إدارة الموارد البشرية وإخضاع تلك العناصر جميعاً لمنطق التخطيط والتصميم ثم المتابعة والتقييم في كل مراحلها بدقة وموضوعية .
 تنمية أساليب وبرامج تفصيل مشاركات الأفراد في بحث مشاكل العمل من خلال الدورات التدريبية وحفزهم علي المبادرة بالابتكار والتطوير و التقليل من الصراعات داخل العمل .

الخميس، 16 يناير 2014

مفاتيح القيادة التربوية الناجحة

مفاتيح القيادة التربوية الناجحة
خالد بن محمد الشهري

حين تتجانس المجموعة التربوية العاملة سواءً أكانت في مدرسة أو معهد أو كلية أو غيرها من المؤسسات التربوية وتلاحظ أنها تعمل في انسجام وتناغم فتشعر حين تراقبهم بأنك تتابع منظر جميلاً أو تستمع لأنغام جميلة لا يعكرها نشاز لشدة ما بينهم من توافق وتكامل ، فثق تمام الثقة بأنهم قد سَعدوا بوجود قيادة تربوية ناجحة.

فمن هو القائد التربوي الذي وصل بهم إلى هذا الانسجام والتناغم ؟

هو ذلك الإنسان الذي يحمل صفات ذاتية ومهارات عملية تؤهله لقيادة مجموعة من التربويين الذين يعملون لتطبيق مبادئ التربية وتنشئة جيل جديد وهم في الحقيقة عناصر التنمية المستدامة لأي مجتمع طموح.

ومن خلال اهتمامي بموضوع القيادة التربوية الناجحة وجدت أنها تحمل صفات مشتركة على اختلاف المجتمعات أشبه ما تكون بمفاتيح للقيادة التربوية بحسب ملاحظتي الشخصية وخبرتي العملية.

وقد أحببت أن أسجل هنا هذه المفاتيح وفي نظري أنها هي التي تؤهل القائد التربوي للتميز والنجاح وتلفت انتباه من حوله ؛ ويكون ذلك في الغالب دون ضجيج ودون حملات دعائية بل تجد أن القائد التربوي الناجح في الغالب يلفت انتباهك بنتائج أعماله وقوة تماسك مجموعته التي يقودها وتلحظ أن بينهم قدرا من الاهتمام والمودة اللافته للنظر والتي لا تجدها في مجموعات أخرى مجاورة أو مؤسسات مشابهة ؛ فإلى شيء من هذه الصفات التي تشكل مفاتيح القيادة التربوية الناجحة :-

1 - سيد القوم خادمهم : لا يشعر القائد التربوي الناجح أنه شخص مهمته فقط اصدار الأوامر والمراقبة بل ستجده في أي مكان في مؤسسته أو بين أفراد مجموعته وتتفاجأ في كثير من الأحيان أنه يشارك في جميع الأعمال مهما كانت محتقرة في نظر البعض وقد تجده مع عمال النظافة يشاركهم أعمالهم ويساعدهم عند الحاجة. وقل ما شئت فوق هذا من أعمال اخرى وهو يستمتع حين يقدم أي خدمة لأعضاء مجموعته حتى لو كانت خارج نطاق الوظيفة الرسمية في أي زمان وأي مكان.

2 - قائد على بصيرة : القائد التربوي الناجح يتحرك على بصيرة وبمهنية عالية ويعرف كيف يتحرك بطريقة علمية فهو مثلا :
-لديه رؤية واضحة له وواضحة لدى العاملين معه.
-أهدافه محددة ودقيقة يعرفها كل من حوله.
-خطته مبنية على أسس علمية ويبتعد عن أسلوب المحاولة والخطأ.
-يُحلل المشكلات ويضع الحلول والبدائل المناسبة لها.
-يعرف كيف ينشئ فرق العمل ويُشرك الآخرين معه ويحدد مهامهم بشكل واضح.
-يكتشف مواهب العاملين معه ويضع خطة لتنميتها وصقلها.
-اجتماعاته لها معنى ومتجددة تكسر الروتين والملل ويبحث عن أساليب مشوقة ويملئها بالمفيد والجديد.
-يستشير ثم يتخذ القرارات بشكل جماعي وليس العكس.
-يُحسن إدارة ذاته ووقته قبل أن يدير الآخرين وهو يعلم جيدًا أن فاقد الشيء لا يعطيه لهذا تجده يُحسن ضبط نفسه ولديه ثقة تنعكس على مستوى أداءه.
-ويتعلم ليُعلم وهو يعرف جيدا أن العلم لا يقف عند حدّ وأن تنمية المهارات لا تقف عند سقف محدد.

3 - هو سرّ التميز : يعلم القائد التربوي الناجح أنه يجب أن يكون هو سرّ التميز في مؤسسته وذلك من خلال اعطاء "قدوة" من نفسه لمن حوله فحين يكلمهم عن الانضباط يرون في سلوكه أكبر مثال عن الانضباط. وحين يحفزهم للطموح يرون فيه طموحاً لا تحده حدود . فهو مثالهم النمو جي الذي يقتدون به في حياتهم العملية.

4 - يهتّمُ بهم فيهتمون به : القائد التربوي الناجح يهتم بكل فرد في مجموعته ويعطيهم كل ما يحتاجونه من اهتمام حتى في مسائلهم الشخصية ومشكلاتهم الخارجية ويشعرون معه بروح الأخوة التي تساعدهم على تجاوز مشكلاتهم ولهذا السلوك الايجابي منعكس ايجابي من اهتمامهم به والاستجابة لتحقيق الرؤية والرسالة التي يضع بذرتها بينهم .

5 - التشجيع ثم التشجيع : تعجب حين تصاحب القائد التربوي الناجح من عدم ملله من تشجيع من حوله رغم تكرر اخفاقات بعضهم فهو يعلم علم اليقين أن كل فرد عنده يمكن أن يتجاوز اخفاقاته ولذلك فهو يقربهم الى النجاح من خلال تشجيعهم لكنه مع هذا لا يغفل عن جانب كشف اخطائهم لهم لكن هناك فرقاً واضحاً بينه وبين المراقب الذي لا يتقن سوى الرقابة والمحاسبة.

6 - لكل مشكلة حل: القائد التربوي الناجح يعلم يقينا أن لكل مشكلة حل ، ولهذا فهو لا ينشر سحب اليأس فوق رؤوس مجموعته والعاملين معه.بل تجده يُذّكرهم دوما بأنه إذا أُغلق باب فتحت أبواب فلا تبق متعلقا بالباب المغلق.
قاعدته : ابحث .. وابحث .. وجرّب .. وستصل بإذن الله.

7 - الفألُ ديدنه : في غالب الأوقات ومهما كانت الظروف ستجده القائد التربوي الناجح متفائلا وهذه الروح تنتشر بين أفراد مجموعته وكأنه يشحن بطارية تفاؤلهم .إذ لولا الأمل لم يسع ساعٍ في هذه الدنيا. أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

8 - يمارس بإتقان دور "المستمع جيد" : القائد الناجح يُحسن مهارة الاستماع والإنصات ويعلم أن كثيرا من المشكلات والأزمات التي تعترض أتباعه تحتاج إلى مستمع جيد يفهم ما يقولون ويساعدهم على تجاوز مشكلاتهم. ولابد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع

9 - علومه غانمة : القائد التربوي الناجح كل علومه غانمة فلا تسمع منه إلا الأخبار الطيّبة وهذه سياسته الدائمة فهو ينشر كل خبر طيّب مهما كان صغيرا ، ويحاول حصر الأخبار السيئة في دائرتها الضيقة التي ينبغي ألا تتجاوزها حتى لا يؤثر سلبا فيمن حوله؛ويبدد بقوله وسلوكه غيوم اليأس والإحباط.

10 - إنسان طيّب : القائد التربوي الناجح إنسان طيّب وهو كما عرّفه بعض طلابه (الإنسان الطيّب الذي يتحدث معك) يستمع ويدعم، وهنا يشعر منسوبيه أنهم يملكون كنزًا تربويًا يساعدهم في مسيرة حياتهم على بحثهم عن الأفضل.

11 - حريصٌ على التواصل : القائد التربوي الناجح حريصٌ بشكل واضح على التواصل مع كل من له علاقة به وبمؤسسته من قريب أو بعيد بما يخدمها ؛ ويعرف كل من حوله كيف يصل إليه ويتواصل معه مهما كانت منزلته ولا يحتجب عنهم إلا في حالات الضرورة القصوى بشكل نادر ولوقت محدود. وهو يُفعّل جميع قنوات التواصل الممكنة ولهذا فإن الأشخاص الخجولين يمكن أن يوصلوا إليه صوتهم بالطريقة التي تناسب حاجاتهم وإمكاناتهم وقدرتهم على التواصل.

12 - روح أب في ثياب مسئول : القائد التربوي الناجح تتلبس ثياب المسئول روح الأب الشفيق ؛ فهو يراقب سلوك منسوبي مؤسسته من أجل تسديد سلوكهم وتعديله ؛ يفرح بصوابهم أكثر مما يبحث عن عقابهم. ولذلك فهو لا يتخلى أبدًا عن مسئوليته التربوية مع طلابه ومعلميه وجميع المستفيدين من خدمات مدرسته أو مؤسسته. ويهتم بتحفيز أتباعه ويثني على تقدمهم بشكل مستمر وبطريقة دافعة لتحسن سلوكهم ؛ وهو يمارس دور الأبوة الرحيمة الحكيمة التي تبني ولا تهدم وتُسدد ولا تندد. وإذا رحمت فأنت أمٌ أو أبٌ هذان في الدنيا هما الرحماء

13 - أُخروي النظرة : القائد التربوي الناجح نظرته بعيدة المدى تتجاوز حدود الدنيا لترتبط بالآخرة وما فيها من أجر ونعيم مقيم ؛ ولهذا فهو لا يستعجل النتائج ولا يتعجل الثواب والمكافأة. وذلك أن المربي المسلم من بين جميع أنواع العاملين ينتظر جزاءه الكامل من الله عز وجل في الدار الآخرة وهذا يُهوّن عليه كثيرًا من انتقاص الآخرين لمهمته وهضم المجتمع لحقه. ويعلم أن الله عز وجل خيرًا جزاءًا وأعظم شكرًا ؛ ومهما اعترته مشاعر الضعف الإنساني رفعته نيته الصالحة وعادت به لينهض لمهمته أكثر نشاطًا وأعظم تفاؤلاً.

قائد أم مدير
كانت تلك أهم مفاتيح القيادة التربوية التي نأمل أن تتوافر كحدٍ أدنى بين مديري مدارسنا ومؤسساتنا التربوية وتنقلهم من دور المدير إلى دور القائد التربوي إذ كل قائد يمكن أن يكون مديرًا وليس العكس ؛ فكيف يمكن أن نفرق بينهما ؟

من خلال الجدول التالي يمكن أن نعرف بعض الفروق بين القائد والمدير :

القائد
المدير

مهام العاملين واضحة والفرق تعمل وفق خطط لا توجد مهام واضحة والجميع ينتظرون تكليفا يوميا بالعمل كل فرد يعرف دوره ويقوم به بشكل تلقائي حتى في حال عدم وجود القائد يحتاج كل فرد أن يتعرف على مهمته قبل الشروع في العمل في حال عدم وجوده وغيابه يسير العمل في المؤسسة بشكل متقن ومتناسق في حال غيابه تتوقف أكثر الأعمال وأهمها في حال غيابه يشعر العاملين معه بتضاعف مسئولياتهم فيقل استئذانهم وخروجهم
تزيد نسبة الغياب والتهرب من العمل في حال غيابه.

هنالك نائب واثق من أداءه ومخول باتخاذ القرارات في حال عدم تفرغ القائد أو غيابه حيث التفويض واضح ومستقر كل المعاملات والقرارات تتوقف حتى يباشرها المدير بنفسه. التفويض غير واضح ولا مستقر

وهذه رسالة إلى كل مدير- ومديرة- بأن ينتقل من دور المدير إلى دور القائد ويكتسب مهارات القائد التربوي الناجح ليكون أوفر حظًا في دنياه وأعظم أجرًا في دنياه.

كتاب مهارات التواصل مع الأولاد

                                        كتاب مهارات التواصل مع الأولاد


                                                                التحميل من هنا

أنت نتاج ما تفكر فيه

أنت نتاج ما تفكر فيه
 
منقول للمدرب "برايان تريسى"   
مؤلف كتاب (  ابدأ بالأهم ولو كان صعبا ) .
 
استدعى مدير المدرسة ثلاثة مدرسين , و أخبرهم بأنهم كانوا من أفضل الأساتذة بالمدرسة بالعام الماضى .. و أمرهم بالاستعداد للتدريس لثلاث فصول يحتوون على أنبغ 90 طالب فى المدرسة .. الأوائل فى اختبارات الذكاء و الفهم و التحصيل .. كل فصل يحتوى على 30 طالب .. , و لكنه شرط عليهم ألّا يخبروا الطلبة بهذا على الإطلاق , كى ...لا ينزعج أولياء أمورهم , أو أولياء أمور الطلبة الآخرين !!

و بدأ العام الدراسى و انتهى , لنجد أن نتائج اختبارات هؤلاء الطلبة فى الـ 3 فصول , كانت أعلى من غيرها على مستوى المدرسة , بل أنها تفوقت بنسب من 20-30% أكثر من المستوى العام لمدارس المنطقة جميعها .. و عندما سأل المدير الأساتذة عن وجهة نظرهم و تحليلهم للوضع , أجمعوا على أنها كانت تجربة رائعة جدا , و أن ما سهّل عليهم ذلك , هو أن الطلبة كانوا رائعين و متفوقين .. و أنهم لم يبذلوا معهم الكثير من الجهد ..

و هنا فاجأهم المدير بقوله : اسمحوا لى أخبركم الحقيقة .. لقد تم اختيار الـ 90 طالب عشوائيا من ضمن طلبة المدرسة , فهم ليسوا فى قمة الذكاء كما أخبرناكم !! .. , فانبهر الـ 3 مدرسون , و قالوا : إذن , هل نحن السبب خلف نجاح الطلاب بهذا الشكل ؟؟ 

 فقال لهم المدير : الآن اسمحوا لى أن أخبركم الحقيقة الثانية , و هى أن أسماءكم لم يتم اختيارها إلا عندما كتبت كل أسماء المدرسين العاملين بالمدرسة , و أغمضت عينى , لأشير على ثلاثة أسماء منهم دون تحديد .. و كنتم أنتم أصحاب الأسماء المختارة!!!! .. قالوا له : إذن , فما السبب ؟؟ ... قال لهم : السبب هو أنكم بنيتم توقعكم فى بداية الدراسة على معلومات جعلتكم تتوقعون نجاحا فائقا , .. فحققتم النتيجة , بالرغم من عدم صدق المعلومات نفسها !!

و ما نخرج به من هذه التجربة , عدداً من النصائح : ..
يد تشير بالرضا أنت نتاج ما تفكر فيه .. ما تتوقعه , هو ما سيحدث لك بإذن الله ..
يد تشير بالرضامن يخاف من العفريت , يراه .. و من يتوقع الخير , يحدث له ..
يد تشير بالرضاتفاءلوا بالخير تجدوه .. فى أسوأ الظروف 
يد تشير بالرضالا تفكر فى المشكلة , و لكن فكر فى حلها .
  

ملخص كتاب صناعة القائد

ملخص كتاب صناعة القائد

الجودة في التعليم.. الطريق نحو العالمية

الجودة

الجودة في التعليم.. الطريق نحو العالمية
بقلم :  د . عايض العمري   2012-11-06 22 /12 /1433 
لم تعد الجودة في عالمنا اليوم شعارًا للاستهلاك الإعلامي أو ترفًا إداريًا يتغنى به القادة التنفيذيون للمنشآت، بل أضحت مطلبًا ضروريًا لكل منشأة ودولة تطمح لتحقيق العالمية في الأداء والمنافسة في عالم يموج بالمتغيرات الحديثة والمتسارعة، عالم أصبحت المعلومة والمعرفة متوفرة لكل فرد فيه كالماء والهواء مما زاد من صعوبة أرضاء وتلبية رغبات المستفيدين المطلعين على كل جديد في مختلف نواحي الحياة.
الجودة بكل معانيها ومفاهيمها وتطبيقاتها تدور وتتمحور حول تلبية وتحقيق متطلبات العميل أو المستفيد، كما سنسميه هنا في هذا المقال، فالجودة في أبسط معانيها تعني مطابقة المنتج او الخدمة للمواصفات التي تم تحديدها لتلبية احتياجات المستفيدين، وهي تعني كذلك خلو المنتج أو الخدمة من العيوب، فيتحقق بذلك رضا المستفيد، كما تعني الجودة أن تقوم المنشأة بالعمل الصحيح الذي يحقق القيمة المضافة للمستفيدين وبالطريقة الصحيحة التي تقلل الفاقد وإعادة العمل وتوفر الوقت والتكاليف، وتبسط الإجراءات وتقلص الروتين، وأن يتم ذلك من أول مرة وفي كل مرة يحصل فيها المستفيد على المنتج أو الخدمة من المنشأة.
وبعد هذه المقدمة عن الجودة يأتي السؤال: هل قطاع التعليم في معزل عن هذه المسيرة العالمية والزخم الدولي حول الجودة وتطبيقاتها المختلفة؟ بالتأكيد فإن الإجابة «لا»، فالتعليم في قلب المعادلة، وهو المحور الأساس لتقدم الأمم أو تخلفها، لذا فإن تحقيق الجودة في التعليم مطلب وطني وهدف تسعى الأمم وتتسابق لتحقيقه إدراكًا منها أن جودة العملية التعليمية بمفهومها الشامل تعني جودة المخرجات التعليمية، ومن أهمها تخريج الأجيال الشابة التي سيكون على عاتقها مسئولية عظيمة في تحقيق أهداف وخطط الدولة المستقبلية وتعزيز قدراتها على النمو والتقدم والمنافسة في مضمار السباق نحو العالمية.
جائزة الملك عبد العزيز للجودة
لقد جاءت رؤية خادم الحرمين الشريفين للجودة الوطنية والتي أطلقها حفظه الله في المؤتمر الوطني الثالث للجودة 1432 هـ «المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًا للجودة والإتقان في عام 2020 م» لتكون بمثابة البوصلة التي ستقود وتوحد كافة الجهود المبذولة حاليًا في مجال الجودة والتميز بمختلف قطاعات الأعمال ببلادنا الغالية، وهنا فلابد أن يكون قطاع التعليم في مقدمة القطاعات التي ستساهم في ترجمة وتحقيق هذه الرؤية الطموحة والوصول بمنتجات وخدمات بلادنا إلى المستوى العالمي لتتمكن من المنافسة وتعزز اقتصادنا الوطني ومكانة المملكة الإقليمية والدولية كأكبر مصدر للطاقة في العالم وواحد من أكبر 20 اقتصادًا في العالم اليوم، إضافة إلى الشرف العظيم لهذه البلاد والمتمثل في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
وفي هذا السياق، ولأن الحاجة ماسة لوجود نموذج وطني للجودة والتميز يكون بمثابة المسار والمنهج للوصول إلى المستوى العالمي في الأداء، فقد جاءت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة لتحقيق هذا الغرض، وكانت البداية في قطاعات الإنتاج والخدمات، ثم تواصلت المسيرة الميمونة لهذه الجهود المباركة ليقترب موعد انضمام قطاع التعليم العام إلى منظومة الجائزة وبمعايير عالمية المستوى تم تطويرها وأعدادها لتحقق مفاهيم الجودة الشاملة والتميز المؤسسي في قطاع التعليم، فلن تتحقق الجودة الشاملة في التعليم إلا من خلال تحقيق النظرة الشمولية للمدرسة ومن منظور مؤسسي، فعلى سبيل المثال يشمل معيار القيادة الإدارية للمدرسة التحقق من مدى قدرتها على تحديد قيم المؤسسة التعليمية وتوجهاتها على المدى القريب والبعيد ونشرها، وكذلك وضع وتنفيذ الخطط والسياسات التعليمية ومدى التمكين وتفويض الصلاحيات وتوفر المهارات القيادية، وكذلك قدرة الفريق القيادي على وضع وقياس ومراجعة الأداء المؤسسي للمدرسة وعمل الإجراءات التصحيحية اللازمة مع تعزيز ونشر ثقافة الجودة والتميز بالمدرسة، وتحقيق مفهوم القدوة الحسنة للمعلمين والطلاب على حد سواء، وبهذه الخطوة الموفقة تكون المملكة العربية السعودية قد حذت حذو الدول المتقدمة في عالمنا اليوم، وسبقت الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط في هذا المضمار، والتي أولت موضوع الجودة في التعليم العام اهتمامًا خاصًا فعلى سبيل المثال لا الحصر أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية قطاع التعليم ضمن فئات جائزتها الوطنية للجودة وأصبحت المدارس والجامعات تتبارى وتتنافس في سبيل الحصول على الجائزة الأولى للجودة بالبلاد مما سبب حراكًا إيجابيًا ساهم في تعزيز وتحقيق مفاهيم الجودة والتميز بقطاع التعليم ومؤسساته المختلفة.
الجودة الشاملة
إن تحقيق مفهوم الجودة الشاملة في التعليم يتطلب وبكل بساطة أن يشمل ذلك كافة أركان العملية التعليمية، والتي تشمل الطالب، وهو المستفيد الأول الذي يجب أن يكون محور اهتمام ورعاية المؤسسة التعليمية، وأن يشارك في صياغة المناهج وتصميم الآليات المناسبة لتقديم وتنفيذ العملية التعليمية، كما يمثل المعلم ودون أدنى شك ركنًا هامًا في العملية التعليمية وجودتها، والتي يتطلب تحقيقها اهتمامًا خاصًا بعمليات اختيار وتدريب وتأهيل المعلمين وتحفيزهم والاستماع إلى اقتراحاتهم، وتوفير البيئة المدرسية الملائمة ليبدع ويبتكر في أساليب التعليم وتوصيل المعلومة ونقل المعرفة إلى الطلاب، ويحبب إليهم العلم والمدرسة، والنجاح في إقناعهم بالدور والمسئولية الهامة التي تنتظرهم في مستقبل حياتهم العملية، كما ينطبق كل هذا الاهتمام على بقية أركان العملية التعليمية مثل المناهج التعليمية والمرافق الدراسية والإدارة أو القيادة المدرسية وغيرها.
لقد سمعنا الكثير من الأمثلة التي نتعجب منها مقارنة بما نراه في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية، ولعل من أبرز ما يتم تداوله حول التقدم والتطور والاهتمام الكبير الذي توليه اليابان دولة وشعبًا بالتعليم هو الاهتمام الكبير والتقدير العظيم الذي يحظى به معلم المرحلة الابتدائية هناك إدراكًا للدور والمسئولية الملقاة على عاتقة، كما أن من التقاليد الاجتماعية الرائعة في اليابان حضور الآباء أو الأمهات أو الجد أو الجدة للمدرسة بدلاً من الطالب الابن في حال تغيبه لعذر قاهر حتى لا ينقطع الطالب عن التحصيل العلمي، كما يكفينا أن نعلم أن من أشد العقوبات التي قد ينزلها المعلم بالطالب في حال تقصيره هو حرمانه من الحضور للمدرسة في اليوم التالي، ويظل الطالب يترجى ويستجدي معلمه حتى يسمح له بالحضور!
 كل هذا لأن مفهوم الجودة الشاملة إذا تحقق أصبحت المدرسة بيئة جاذبة ومحببة للتعليم يسعد ويبدع الطالب والمعلم فيها، ولن يتحقق مفهوم الجودة في التعليم حتى يكون أول أيام المدرسة من أسعد وأجمل أيام الطالب، ويكون آخر أيام المدرسة يوم فراق حزين لمكان تعلق به الطالب وأحبه.
كما لا يفوتني أن أعرج هنا على موضوع هام للغاية، ويعتبر الأساس وبمثابة البنية التحتية لتحقيق الجودة في التعليم ألا وهو التربية وتعليم الطلاب وتدريبهم واكتسابهم للقيم الأخلاقية الفاضلة والتي يحث عليها ديننا الحنيف، فلن يتعلم المرء حتى يتواضع لمعلمه ويقدم له أسمى مشاعر التقدير والاحترام، كما يتطلب ذلك تحقيق مفهوم القدوة الحسنة من المعلمين لطلابهم ونشر مفاهيم وقيم العمل الجماعي والصبر والنفس الطويل والتفكر والإنصات وآداب الحوار وغيرها من القيم والأخلاق الحميدة.
وانطلاقًا من الدور الكبير الذي يقوم به المجلس السعودي للجودة في نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة بين قطاعات وأفراد المجتمع فقد بادر المجلس إلى إطلاق وتبني مشروع «خريطة الطريق للجودة الوطنية» وتشمل هذه الخريطة 7 مراحل أساسية يمكن تنفيذها بالتوازي أو بالتوالي في بعض المراحل، والطموح أن تكون ضمن خطة عمل وطنية يشارك الجميع في تنفيذها، وتتلخص مراحل الخريطة على النحو التالي:
- مرحلة التوعية بأهمية الجودة والحاجة إليها.
- إنشاء وتأسيس مجالس وجمعيات ولجان ومراكز الجودة الوطنية.
- الحصول على دعم والتزام القيادات العليا وأصحاب القرار.
- إطلاق سياسات واستراتيجيات للجودة على المستوى الوطني.
- تأصيل مفاهيم الجودة في المراحل التعليمية المبكرة.
- إيجاد فرص للتدريب والتعليم والبحث العلمي في مجال الجودة الشاملة.
- إطلاق جوائز وبرامج الجودة والتميز المؤسسي الوطنية.
ويمكن أن نرى هنا وبوضوح الدور الهام للتعليم في تحقيق هذه الخريطة نحو تحقيق الجودة على المستوى الوطني حيث سيكون لقطاع التعليم دور أساسي ومحوري في نشر ثقافة الجودة والتوعية بأهميتها والحاجة إليها نظرًا للقاعدة العريضة والشريحة الكبيرة من المجتمع التي يضمها أو تتأثر وتتفاعل مع قطاع التعليم، وكذلك المسئولية الكبيرة والهامة المناطة بقطاع التعليم في تحقيق المرحلة الخامسة والمتمثلة في تأصيل مفاهيم الجودة في المراحل التعليمية المبكرة، وكما يقول المثل المشهور «العلم في الصغر كالنقش في الحجر» ومن هذا المنطلق تركز هذه المرحلة من خريطة الطريق على تربية وتوعية النشء والأجيال القادمة على مفاهيم ومعاني الجودة الشاملة وغرسها في أذهانهم منذ المراحل المبكرة من التعليم وربطها بالقيم المحلية والتعاليم الدينية مما سيسهل مهمة التحاقهم مستقبلاً في ركب المسيرة الوطنية نحو الجودة والتميز، ويتطلب ذلك تصميم مقررات  أو محتوى محدد داخل المقررات المدرسية ضمن مناهج التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي توضح وتشرح مفاهيم وتعاريف الجودة والعمل الجماعي ومهارات التواصل وحل المشكلات والاهتمام بالعميل وغيرها من المفاهيم الأساسية للجودة وبأسلوب مبسط ومحبب للطلاب مع تمارين عملية وتطبيقية قدر الإمكان، كما يمكن أن تشمل هذه المرحلة تنظيم زيارات ميدانية لطلاب المرحلة الثانوية إلى المصانع والشركات التي يوجد لديها تطبيقات للجودة والتميز المؤسسي.
كما تضمنت خريطة الطريق في مرحلتها السادسة الحاجة إلى إيجاد فرص للتدريب والتعليم والبحث العلمي في مجال الجودة الشاملة حيث تفتقر الكثير من دول المنطقة إلى وجود جامعات وكليات ومعاهد للتدريب في مجال الجودة الشاملة والتميز المؤسسي، والتي يمثل وجودها رافدًا قويًا لدعم مسيرة الجودة الوطنية وتأهيل المتخصصين في هذا المجال وتوطين هذه المعرفة والخبرات ونقلها إلى اللغة العربية لأن التاريخ أثبت أنه لم تسد أمة من الأمم بغير لغتها الأم، ولذا تطالب هذه المرحلة من خريطة الطريق بكل ذلك بالإضافة إلى الاهتمام وتشجيع البحث العلمي والتطبيقي في مجال الجودة والتميز، وأن تبادر الدول إلى إنشاء مراكز أبحاث وكراسي علمية في هذا المجال ودعمها من قبل القطاعات العامة والخاصة ورجال الأعمال ونشر هذه الأبحاث وتأليف الكتب المتخصصة وتشجيع البعثات الدراسية لدول العالم المتقدمة لطلاب الدراسات العليا وتطوير برامج وطنية للاعتماد للمتخصصين في مجال الجودة من أخصائيين ومدراء وغير ذلك من البرامج والدورات المتخصصة في هذا المجال.
كما تضمنت الخريطة وانطلاقًا من مبدأ التحفيز والتقدير للعاملين والمساهمين في تحقيق المسيرة الوطنية للجودة والتميز المؤسسي مطالبة الدول بإطلاق جوائز وبرامج وطنية للجودة والتميز المؤسسي، هدفها التحفيز وغايتها التميز، ولاشك أن المتابعين في هذا المجال لمسوا الدور الكبير والأثر الإيجابي الذي ساهمت به جوائز الجودة والتميز الوطنية في مختلف دول العالم في الارتقاء بجودة المنتجات والخدمات المحلية وتحقيق التميز في الأداء المؤسسي وتشجيع العاملين من خلال إدراج فئات متنوعة بهذه البرامج، والجوائز تشمل التفوق الوظيفي والمشاريع المتميزة، كما أن من أهم الثمار الإيجابية لهذه الجوائز هي التقارير الراجعة لنتائج التقييم المؤسسي والتي تمثل خطة عمل شاملة للتطوير والتحسين المستمر لكافة جوانب العمل المؤسسي للمنظمات والقطاعات المستهدفة في جوائز الجودة والتميز الوطنية، ومن هنا تأتي أهمية إدراج قطاع التعليم العام في فئات جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، وهي خطوة ومبادرة إيجابية تشكر عليها وزارة التربية والتعليم وكذلك الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بصفتها الجهة الراعية للجائزة.
وخاتمة القول إننا وكمختصين ومهتمين في مجال الجودة والتميز ببلادنا الغالية نقدر ونثمن كثيرًا الجهود الكبيرة والمخلصة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارات العامة للتربية والتعليم بكافة مناطق المملكة في سبيل نشر ثقافة الجودة والتميز في هذا القطاع الحيوي، ونعول كثيرًا على الدور الهام الذي ستلعبه الجائزة الوطنية للجودة «جائزة الملك عبدالعزيز للجودة» في دفع وتعزيز هذه المسيرة المباركة وتحفيز المدارس والمناطق التعليمية للمنافسة الشريفة والإيجابية في سبيل تبني مفاهيم الجودة والتميز وتطبيق معايير الجائزة وتبني وتبادل أفضل الممارسات التي يتضمنها النموذج العلمي للجائزة.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More