تعديل

الخميس، 16 يناير 2014

مفاتيح القيادة التربوية الناجحة

مفاتيح القيادة التربوية الناجحة
خالد بن محمد الشهري

حين تتجانس المجموعة التربوية العاملة سواءً أكانت في مدرسة أو معهد أو كلية أو غيرها من المؤسسات التربوية وتلاحظ أنها تعمل في انسجام وتناغم فتشعر حين تراقبهم بأنك تتابع منظر جميلاً أو تستمع لأنغام جميلة لا يعكرها نشاز لشدة ما بينهم من توافق وتكامل ، فثق تمام الثقة بأنهم قد سَعدوا بوجود قيادة تربوية ناجحة.

فمن هو القائد التربوي الذي وصل بهم إلى هذا الانسجام والتناغم ؟

هو ذلك الإنسان الذي يحمل صفات ذاتية ومهارات عملية تؤهله لقيادة مجموعة من التربويين الذين يعملون لتطبيق مبادئ التربية وتنشئة جيل جديد وهم في الحقيقة عناصر التنمية المستدامة لأي مجتمع طموح.

ومن خلال اهتمامي بموضوع القيادة التربوية الناجحة وجدت أنها تحمل صفات مشتركة على اختلاف المجتمعات أشبه ما تكون بمفاتيح للقيادة التربوية بحسب ملاحظتي الشخصية وخبرتي العملية.

وقد أحببت أن أسجل هنا هذه المفاتيح وفي نظري أنها هي التي تؤهل القائد التربوي للتميز والنجاح وتلفت انتباه من حوله ؛ ويكون ذلك في الغالب دون ضجيج ودون حملات دعائية بل تجد أن القائد التربوي الناجح في الغالب يلفت انتباهك بنتائج أعماله وقوة تماسك مجموعته التي يقودها وتلحظ أن بينهم قدرا من الاهتمام والمودة اللافته للنظر والتي لا تجدها في مجموعات أخرى مجاورة أو مؤسسات مشابهة ؛ فإلى شيء من هذه الصفات التي تشكل مفاتيح القيادة التربوية الناجحة :-

1 - سيد القوم خادمهم : لا يشعر القائد التربوي الناجح أنه شخص مهمته فقط اصدار الأوامر والمراقبة بل ستجده في أي مكان في مؤسسته أو بين أفراد مجموعته وتتفاجأ في كثير من الأحيان أنه يشارك في جميع الأعمال مهما كانت محتقرة في نظر البعض وقد تجده مع عمال النظافة يشاركهم أعمالهم ويساعدهم عند الحاجة. وقل ما شئت فوق هذا من أعمال اخرى وهو يستمتع حين يقدم أي خدمة لأعضاء مجموعته حتى لو كانت خارج نطاق الوظيفة الرسمية في أي زمان وأي مكان.

2 - قائد على بصيرة : القائد التربوي الناجح يتحرك على بصيرة وبمهنية عالية ويعرف كيف يتحرك بطريقة علمية فهو مثلا :
-لديه رؤية واضحة له وواضحة لدى العاملين معه.
-أهدافه محددة ودقيقة يعرفها كل من حوله.
-خطته مبنية على أسس علمية ويبتعد عن أسلوب المحاولة والخطأ.
-يُحلل المشكلات ويضع الحلول والبدائل المناسبة لها.
-يعرف كيف ينشئ فرق العمل ويُشرك الآخرين معه ويحدد مهامهم بشكل واضح.
-يكتشف مواهب العاملين معه ويضع خطة لتنميتها وصقلها.
-اجتماعاته لها معنى ومتجددة تكسر الروتين والملل ويبحث عن أساليب مشوقة ويملئها بالمفيد والجديد.
-يستشير ثم يتخذ القرارات بشكل جماعي وليس العكس.
-يُحسن إدارة ذاته ووقته قبل أن يدير الآخرين وهو يعلم جيدًا أن فاقد الشيء لا يعطيه لهذا تجده يُحسن ضبط نفسه ولديه ثقة تنعكس على مستوى أداءه.
-ويتعلم ليُعلم وهو يعرف جيدا أن العلم لا يقف عند حدّ وأن تنمية المهارات لا تقف عند سقف محدد.

3 - هو سرّ التميز : يعلم القائد التربوي الناجح أنه يجب أن يكون هو سرّ التميز في مؤسسته وذلك من خلال اعطاء "قدوة" من نفسه لمن حوله فحين يكلمهم عن الانضباط يرون في سلوكه أكبر مثال عن الانضباط. وحين يحفزهم للطموح يرون فيه طموحاً لا تحده حدود . فهو مثالهم النمو جي الذي يقتدون به في حياتهم العملية.

4 - يهتّمُ بهم فيهتمون به : القائد التربوي الناجح يهتم بكل فرد في مجموعته ويعطيهم كل ما يحتاجونه من اهتمام حتى في مسائلهم الشخصية ومشكلاتهم الخارجية ويشعرون معه بروح الأخوة التي تساعدهم على تجاوز مشكلاتهم ولهذا السلوك الايجابي منعكس ايجابي من اهتمامهم به والاستجابة لتحقيق الرؤية والرسالة التي يضع بذرتها بينهم .

5 - التشجيع ثم التشجيع : تعجب حين تصاحب القائد التربوي الناجح من عدم ملله من تشجيع من حوله رغم تكرر اخفاقات بعضهم فهو يعلم علم اليقين أن كل فرد عنده يمكن أن يتجاوز اخفاقاته ولذلك فهو يقربهم الى النجاح من خلال تشجيعهم لكنه مع هذا لا يغفل عن جانب كشف اخطائهم لهم لكن هناك فرقاً واضحاً بينه وبين المراقب الذي لا يتقن سوى الرقابة والمحاسبة.

6 - لكل مشكلة حل: القائد التربوي الناجح يعلم يقينا أن لكل مشكلة حل ، ولهذا فهو لا ينشر سحب اليأس فوق رؤوس مجموعته والعاملين معه.بل تجده يُذّكرهم دوما بأنه إذا أُغلق باب فتحت أبواب فلا تبق متعلقا بالباب المغلق.
قاعدته : ابحث .. وابحث .. وجرّب .. وستصل بإذن الله.

7 - الفألُ ديدنه : في غالب الأوقات ومهما كانت الظروف ستجده القائد التربوي الناجح متفائلا وهذه الروح تنتشر بين أفراد مجموعته وكأنه يشحن بطارية تفاؤلهم .إذ لولا الأمل لم يسع ساعٍ في هذه الدنيا. أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

8 - يمارس بإتقان دور "المستمع جيد" : القائد الناجح يُحسن مهارة الاستماع والإنصات ويعلم أن كثيرا من المشكلات والأزمات التي تعترض أتباعه تحتاج إلى مستمع جيد يفهم ما يقولون ويساعدهم على تجاوز مشكلاتهم. ولابد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع

9 - علومه غانمة : القائد التربوي الناجح كل علومه غانمة فلا تسمع منه إلا الأخبار الطيّبة وهذه سياسته الدائمة فهو ينشر كل خبر طيّب مهما كان صغيرا ، ويحاول حصر الأخبار السيئة في دائرتها الضيقة التي ينبغي ألا تتجاوزها حتى لا يؤثر سلبا فيمن حوله؛ويبدد بقوله وسلوكه غيوم اليأس والإحباط.

10 - إنسان طيّب : القائد التربوي الناجح إنسان طيّب وهو كما عرّفه بعض طلابه (الإنسان الطيّب الذي يتحدث معك) يستمع ويدعم، وهنا يشعر منسوبيه أنهم يملكون كنزًا تربويًا يساعدهم في مسيرة حياتهم على بحثهم عن الأفضل.

11 - حريصٌ على التواصل : القائد التربوي الناجح حريصٌ بشكل واضح على التواصل مع كل من له علاقة به وبمؤسسته من قريب أو بعيد بما يخدمها ؛ ويعرف كل من حوله كيف يصل إليه ويتواصل معه مهما كانت منزلته ولا يحتجب عنهم إلا في حالات الضرورة القصوى بشكل نادر ولوقت محدود. وهو يُفعّل جميع قنوات التواصل الممكنة ولهذا فإن الأشخاص الخجولين يمكن أن يوصلوا إليه صوتهم بالطريقة التي تناسب حاجاتهم وإمكاناتهم وقدرتهم على التواصل.

12 - روح أب في ثياب مسئول : القائد التربوي الناجح تتلبس ثياب المسئول روح الأب الشفيق ؛ فهو يراقب سلوك منسوبي مؤسسته من أجل تسديد سلوكهم وتعديله ؛ يفرح بصوابهم أكثر مما يبحث عن عقابهم. ولذلك فهو لا يتخلى أبدًا عن مسئوليته التربوية مع طلابه ومعلميه وجميع المستفيدين من خدمات مدرسته أو مؤسسته. ويهتم بتحفيز أتباعه ويثني على تقدمهم بشكل مستمر وبطريقة دافعة لتحسن سلوكهم ؛ وهو يمارس دور الأبوة الرحيمة الحكيمة التي تبني ولا تهدم وتُسدد ولا تندد. وإذا رحمت فأنت أمٌ أو أبٌ هذان في الدنيا هما الرحماء

13 - أُخروي النظرة : القائد التربوي الناجح نظرته بعيدة المدى تتجاوز حدود الدنيا لترتبط بالآخرة وما فيها من أجر ونعيم مقيم ؛ ولهذا فهو لا يستعجل النتائج ولا يتعجل الثواب والمكافأة. وذلك أن المربي المسلم من بين جميع أنواع العاملين ينتظر جزاءه الكامل من الله عز وجل في الدار الآخرة وهذا يُهوّن عليه كثيرًا من انتقاص الآخرين لمهمته وهضم المجتمع لحقه. ويعلم أن الله عز وجل خيرًا جزاءًا وأعظم شكرًا ؛ ومهما اعترته مشاعر الضعف الإنساني رفعته نيته الصالحة وعادت به لينهض لمهمته أكثر نشاطًا وأعظم تفاؤلاً.

قائد أم مدير
كانت تلك أهم مفاتيح القيادة التربوية التي نأمل أن تتوافر كحدٍ أدنى بين مديري مدارسنا ومؤسساتنا التربوية وتنقلهم من دور المدير إلى دور القائد التربوي إذ كل قائد يمكن أن يكون مديرًا وليس العكس ؛ فكيف يمكن أن نفرق بينهما ؟

من خلال الجدول التالي يمكن أن نعرف بعض الفروق بين القائد والمدير :

القائد
المدير

مهام العاملين واضحة والفرق تعمل وفق خطط لا توجد مهام واضحة والجميع ينتظرون تكليفا يوميا بالعمل كل فرد يعرف دوره ويقوم به بشكل تلقائي حتى في حال عدم وجود القائد يحتاج كل فرد أن يتعرف على مهمته قبل الشروع في العمل في حال عدم وجوده وغيابه يسير العمل في المؤسسة بشكل متقن ومتناسق في حال غيابه تتوقف أكثر الأعمال وأهمها في حال غيابه يشعر العاملين معه بتضاعف مسئولياتهم فيقل استئذانهم وخروجهم
تزيد نسبة الغياب والتهرب من العمل في حال غيابه.

هنالك نائب واثق من أداءه ومخول باتخاذ القرارات في حال عدم تفرغ القائد أو غيابه حيث التفويض واضح ومستقر كل المعاملات والقرارات تتوقف حتى يباشرها المدير بنفسه. التفويض غير واضح ولا مستقر

وهذه رسالة إلى كل مدير- ومديرة- بأن ينتقل من دور المدير إلى دور القائد ويكتسب مهارات القائد التربوي الناجح ليكون أوفر حظًا في دنياه وأعظم أجرًا في دنياه.

كتاب مهارات التواصل مع الأولاد

                                        كتاب مهارات التواصل مع الأولاد


                                                                التحميل من هنا

أنت نتاج ما تفكر فيه

أنت نتاج ما تفكر فيه
 
منقول للمدرب "برايان تريسى"   
مؤلف كتاب (  ابدأ بالأهم ولو كان صعبا ) .
 
استدعى مدير المدرسة ثلاثة مدرسين , و أخبرهم بأنهم كانوا من أفضل الأساتذة بالمدرسة بالعام الماضى .. و أمرهم بالاستعداد للتدريس لثلاث فصول يحتوون على أنبغ 90 طالب فى المدرسة .. الأوائل فى اختبارات الذكاء و الفهم و التحصيل .. كل فصل يحتوى على 30 طالب .. , و لكنه شرط عليهم ألّا يخبروا الطلبة بهذا على الإطلاق , كى ...لا ينزعج أولياء أمورهم , أو أولياء أمور الطلبة الآخرين !!

و بدأ العام الدراسى و انتهى , لنجد أن نتائج اختبارات هؤلاء الطلبة فى الـ 3 فصول , كانت أعلى من غيرها على مستوى المدرسة , بل أنها تفوقت بنسب من 20-30% أكثر من المستوى العام لمدارس المنطقة جميعها .. و عندما سأل المدير الأساتذة عن وجهة نظرهم و تحليلهم للوضع , أجمعوا على أنها كانت تجربة رائعة جدا , و أن ما سهّل عليهم ذلك , هو أن الطلبة كانوا رائعين و متفوقين .. و أنهم لم يبذلوا معهم الكثير من الجهد ..

و هنا فاجأهم المدير بقوله : اسمحوا لى أخبركم الحقيقة .. لقد تم اختيار الـ 90 طالب عشوائيا من ضمن طلبة المدرسة , فهم ليسوا فى قمة الذكاء كما أخبرناكم !! .. , فانبهر الـ 3 مدرسون , و قالوا : إذن , هل نحن السبب خلف نجاح الطلاب بهذا الشكل ؟؟ 

 فقال لهم المدير : الآن اسمحوا لى أن أخبركم الحقيقة الثانية , و هى أن أسماءكم لم يتم اختيارها إلا عندما كتبت كل أسماء المدرسين العاملين بالمدرسة , و أغمضت عينى , لأشير على ثلاثة أسماء منهم دون تحديد .. و كنتم أنتم أصحاب الأسماء المختارة!!!! .. قالوا له : إذن , فما السبب ؟؟ ... قال لهم : السبب هو أنكم بنيتم توقعكم فى بداية الدراسة على معلومات جعلتكم تتوقعون نجاحا فائقا , .. فحققتم النتيجة , بالرغم من عدم صدق المعلومات نفسها !!

و ما نخرج به من هذه التجربة , عدداً من النصائح : ..
يد تشير بالرضا أنت نتاج ما تفكر فيه .. ما تتوقعه , هو ما سيحدث لك بإذن الله ..
يد تشير بالرضامن يخاف من العفريت , يراه .. و من يتوقع الخير , يحدث له ..
يد تشير بالرضاتفاءلوا بالخير تجدوه .. فى أسوأ الظروف 
يد تشير بالرضالا تفكر فى المشكلة , و لكن فكر فى حلها .
  

ملخص كتاب صناعة القائد

ملخص كتاب صناعة القائد

الجودة في التعليم.. الطريق نحو العالمية

الجودة

الجودة في التعليم.. الطريق نحو العالمية
بقلم :  د . عايض العمري   2012-11-06 22 /12 /1433 
لم تعد الجودة في عالمنا اليوم شعارًا للاستهلاك الإعلامي أو ترفًا إداريًا يتغنى به القادة التنفيذيون للمنشآت، بل أضحت مطلبًا ضروريًا لكل منشأة ودولة تطمح لتحقيق العالمية في الأداء والمنافسة في عالم يموج بالمتغيرات الحديثة والمتسارعة، عالم أصبحت المعلومة والمعرفة متوفرة لكل فرد فيه كالماء والهواء مما زاد من صعوبة أرضاء وتلبية رغبات المستفيدين المطلعين على كل جديد في مختلف نواحي الحياة.
الجودة بكل معانيها ومفاهيمها وتطبيقاتها تدور وتتمحور حول تلبية وتحقيق متطلبات العميل أو المستفيد، كما سنسميه هنا في هذا المقال، فالجودة في أبسط معانيها تعني مطابقة المنتج او الخدمة للمواصفات التي تم تحديدها لتلبية احتياجات المستفيدين، وهي تعني كذلك خلو المنتج أو الخدمة من العيوب، فيتحقق بذلك رضا المستفيد، كما تعني الجودة أن تقوم المنشأة بالعمل الصحيح الذي يحقق القيمة المضافة للمستفيدين وبالطريقة الصحيحة التي تقلل الفاقد وإعادة العمل وتوفر الوقت والتكاليف، وتبسط الإجراءات وتقلص الروتين، وأن يتم ذلك من أول مرة وفي كل مرة يحصل فيها المستفيد على المنتج أو الخدمة من المنشأة.
وبعد هذه المقدمة عن الجودة يأتي السؤال: هل قطاع التعليم في معزل عن هذه المسيرة العالمية والزخم الدولي حول الجودة وتطبيقاتها المختلفة؟ بالتأكيد فإن الإجابة «لا»، فالتعليم في قلب المعادلة، وهو المحور الأساس لتقدم الأمم أو تخلفها، لذا فإن تحقيق الجودة في التعليم مطلب وطني وهدف تسعى الأمم وتتسابق لتحقيقه إدراكًا منها أن جودة العملية التعليمية بمفهومها الشامل تعني جودة المخرجات التعليمية، ومن أهمها تخريج الأجيال الشابة التي سيكون على عاتقها مسئولية عظيمة في تحقيق أهداف وخطط الدولة المستقبلية وتعزيز قدراتها على النمو والتقدم والمنافسة في مضمار السباق نحو العالمية.
جائزة الملك عبد العزيز للجودة
لقد جاءت رؤية خادم الحرمين الشريفين للجودة الوطنية والتي أطلقها حفظه الله في المؤتمر الوطني الثالث للجودة 1432 هـ «المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًا للجودة والإتقان في عام 2020 م» لتكون بمثابة البوصلة التي ستقود وتوحد كافة الجهود المبذولة حاليًا في مجال الجودة والتميز بمختلف قطاعات الأعمال ببلادنا الغالية، وهنا فلابد أن يكون قطاع التعليم في مقدمة القطاعات التي ستساهم في ترجمة وتحقيق هذه الرؤية الطموحة والوصول بمنتجات وخدمات بلادنا إلى المستوى العالمي لتتمكن من المنافسة وتعزز اقتصادنا الوطني ومكانة المملكة الإقليمية والدولية كأكبر مصدر للطاقة في العالم وواحد من أكبر 20 اقتصادًا في العالم اليوم، إضافة إلى الشرف العظيم لهذه البلاد والمتمثل في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
وفي هذا السياق، ولأن الحاجة ماسة لوجود نموذج وطني للجودة والتميز يكون بمثابة المسار والمنهج للوصول إلى المستوى العالمي في الأداء، فقد جاءت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة لتحقيق هذا الغرض، وكانت البداية في قطاعات الإنتاج والخدمات، ثم تواصلت المسيرة الميمونة لهذه الجهود المباركة ليقترب موعد انضمام قطاع التعليم العام إلى منظومة الجائزة وبمعايير عالمية المستوى تم تطويرها وأعدادها لتحقق مفاهيم الجودة الشاملة والتميز المؤسسي في قطاع التعليم، فلن تتحقق الجودة الشاملة في التعليم إلا من خلال تحقيق النظرة الشمولية للمدرسة ومن منظور مؤسسي، فعلى سبيل المثال يشمل معيار القيادة الإدارية للمدرسة التحقق من مدى قدرتها على تحديد قيم المؤسسة التعليمية وتوجهاتها على المدى القريب والبعيد ونشرها، وكذلك وضع وتنفيذ الخطط والسياسات التعليمية ومدى التمكين وتفويض الصلاحيات وتوفر المهارات القيادية، وكذلك قدرة الفريق القيادي على وضع وقياس ومراجعة الأداء المؤسسي للمدرسة وعمل الإجراءات التصحيحية اللازمة مع تعزيز ونشر ثقافة الجودة والتميز بالمدرسة، وتحقيق مفهوم القدوة الحسنة للمعلمين والطلاب على حد سواء، وبهذه الخطوة الموفقة تكون المملكة العربية السعودية قد حذت حذو الدول المتقدمة في عالمنا اليوم، وسبقت الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط في هذا المضمار، والتي أولت موضوع الجودة في التعليم العام اهتمامًا خاصًا فعلى سبيل المثال لا الحصر أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية قطاع التعليم ضمن فئات جائزتها الوطنية للجودة وأصبحت المدارس والجامعات تتبارى وتتنافس في سبيل الحصول على الجائزة الأولى للجودة بالبلاد مما سبب حراكًا إيجابيًا ساهم في تعزيز وتحقيق مفاهيم الجودة والتميز بقطاع التعليم ومؤسساته المختلفة.
الجودة الشاملة
إن تحقيق مفهوم الجودة الشاملة في التعليم يتطلب وبكل بساطة أن يشمل ذلك كافة أركان العملية التعليمية، والتي تشمل الطالب، وهو المستفيد الأول الذي يجب أن يكون محور اهتمام ورعاية المؤسسة التعليمية، وأن يشارك في صياغة المناهج وتصميم الآليات المناسبة لتقديم وتنفيذ العملية التعليمية، كما يمثل المعلم ودون أدنى شك ركنًا هامًا في العملية التعليمية وجودتها، والتي يتطلب تحقيقها اهتمامًا خاصًا بعمليات اختيار وتدريب وتأهيل المعلمين وتحفيزهم والاستماع إلى اقتراحاتهم، وتوفير البيئة المدرسية الملائمة ليبدع ويبتكر في أساليب التعليم وتوصيل المعلومة ونقل المعرفة إلى الطلاب، ويحبب إليهم العلم والمدرسة، والنجاح في إقناعهم بالدور والمسئولية الهامة التي تنتظرهم في مستقبل حياتهم العملية، كما ينطبق كل هذا الاهتمام على بقية أركان العملية التعليمية مثل المناهج التعليمية والمرافق الدراسية والإدارة أو القيادة المدرسية وغيرها.
لقد سمعنا الكثير من الأمثلة التي نتعجب منها مقارنة بما نراه في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية، ولعل من أبرز ما يتم تداوله حول التقدم والتطور والاهتمام الكبير الذي توليه اليابان دولة وشعبًا بالتعليم هو الاهتمام الكبير والتقدير العظيم الذي يحظى به معلم المرحلة الابتدائية هناك إدراكًا للدور والمسئولية الملقاة على عاتقة، كما أن من التقاليد الاجتماعية الرائعة في اليابان حضور الآباء أو الأمهات أو الجد أو الجدة للمدرسة بدلاً من الطالب الابن في حال تغيبه لعذر قاهر حتى لا ينقطع الطالب عن التحصيل العلمي، كما يكفينا أن نعلم أن من أشد العقوبات التي قد ينزلها المعلم بالطالب في حال تقصيره هو حرمانه من الحضور للمدرسة في اليوم التالي، ويظل الطالب يترجى ويستجدي معلمه حتى يسمح له بالحضور!
 كل هذا لأن مفهوم الجودة الشاملة إذا تحقق أصبحت المدرسة بيئة جاذبة ومحببة للتعليم يسعد ويبدع الطالب والمعلم فيها، ولن يتحقق مفهوم الجودة في التعليم حتى يكون أول أيام المدرسة من أسعد وأجمل أيام الطالب، ويكون آخر أيام المدرسة يوم فراق حزين لمكان تعلق به الطالب وأحبه.
كما لا يفوتني أن أعرج هنا على موضوع هام للغاية، ويعتبر الأساس وبمثابة البنية التحتية لتحقيق الجودة في التعليم ألا وهو التربية وتعليم الطلاب وتدريبهم واكتسابهم للقيم الأخلاقية الفاضلة والتي يحث عليها ديننا الحنيف، فلن يتعلم المرء حتى يتواضع لمعلمه ويقدم له أسمى مشاعر التقدير والاحترام، كما يتطلب ذلك تحقيق مفهوم القدوة الحسنة من المعلمين لطلابهم ونشر مفاهيم وقيم العمل الجماعي والصبر والنفس الطويل والتفكر والإنصات وآداب الحوار وغيرها من القيم والأخلاق الحميدة.
وانطلاقًا من الدور الكبير الذي يقوم به المجلس السعودي للجودة في نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة بين قطاعات وأفراد المجتمع فقد بادر المجلس إلى إطلاق وتبني مشروع «خريطة الطريق للجودة الوطنية» وتشمل هذه الخريطة 7 مراحل أساسية يمكن تنفيذها بالتوازي أو بالتوالي في بعض المراحل، والطموح أن تكون ضمن خطة عمل وطنية يشارك الجميع في تنفيذها، وتتلخص مراحل الخريطة على النحو التالي:
- مرحلة التوعية بأهمية الجودة والحاجة إليها.
- إنشاء وتأسيس مجالس وجمعيات ولجان ومراكز الجودة الوطنية.
- الحصول على دعم والتزام القيادات العليا وأصحاب القرار.
- إطلاق سياسات واستراتيجيات للجودة على المستوى الوطني.
- تأصيل مفاهيم الجودة في المراحل التعليمية المبكرة.
- إيجاد فرص للتدريب والتعليم والبحث العلمي في مجال الجودة الشاملة.
- إطلاق جوائز وبرامج الجودة والتميز المؤسسي الوطنية.
ويمكن أن نرى هنا وبوضوح الدور الهام للتعليم في تحقيق هذه الخريطة نحو تحقيق الجودة على المستوى الوطني حيث سيكون لقطاع التعليم دور أساسي ومحوري في نشر ثقافة الجودة والتوعية بأهميتها والحاجة إليها نظرًا للقاعدة العريضة والشريحة الكبيرة من المجتمع التي يضمها أو تتأثر وتتفاعل مع قطاع التعليم، وكذلك المسئولية الكبيرة والهامة المناطة بقطاع التعليم في تحقيق المرحلة الخامسة والمتمثلة في تأصيل مفاهيم الجودة في المراحل التعليمية المبكرة، وكما يقول المثل المشهور «العلم في الصغر كالنقش في الحجر» ومن هذا المنطلق تركز هذه المرحلة من خريطة الطريق على تربية وتوعية النشء والأجيال القادمة على مفاهيم ومعاني الجودة الشاملة وغرسها في أذهانهم منذ المراحل المبكرة من التعليم وربطها بالقيم المحلية والتعاليم الدينية مما سيسهل مهمة التحاقهم مستقبلاً في ركب المسيرة الوطنية نحو الجودة والتميز، ويتطلب ذلك تصميم مقررات  أو محتوى محدد داخل المقررات المدرسية ضمن مناهج التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي توضح وتشرح مفاهيم وتعاريف الجودة والعمل الجماعي ومهارات التواصل وحل المشكلات والاهتمام بالعميل وغيرها من المفاهيم الأساسية للجودة وبأسلوب مبسط ومحبب للطلاب مع تمارين عملية وتطبيقية قدر الإمكان، كما يمكن أن تشمل هذه المرحلة تنظيم زيارات ميدانية لطلاب المرحلة الثانوية إلى المصانع والشركات التي يوجد لديها تطبيقات للجودة والتميز المؤسسي.
كما تضمنت خريطة الطريق في مرحلتها السادسة الحاجة إلى إيجاد فرص للتدريب والتعليم والبحث العلمي في مجال الجودة الشاملة حيث تفتقر الكثير من دول المنطقة إلى وجود جامعات وكليات ومعاهد للتدريب في مجال الجودة الشاملة والتميز المؤسسي، والتي يمثل وجودها رافدًا قويًا لدعم مسيرة الجودة الوطنية وتأهيل المتخصصين في هذا المجال وتوطين هذه المعرفة والخبرات ونقلها إلى اللغة العربية لأن التاريخ أثبت أنه لم تسد أمة من الأمم بغير لغتها الأم، ولذا تطالب هذه المرحلة من خريطة الطريق بكل ذلك بالإضافة إلى الاهتمام وتشجيع البحث العلمي والتطبيقي في مجال الجودة والتميز، وأن تبادر الدول إلى إنشاء مراكز أبحاث وكراسي علمية في هذا المجال ودعمها من قبل القطاعات العامة والخاصة ورجال الأعمال ونشر هذه الأبحاث وتأليف الكتب المتخصصة وتشجيع البعثات الدراسية لدول العالم المتقدمة لطلاب الدراسات العليا وتطوير برامج وطنية للاعتماد للمتخصصين في مجال الجودة من أخصائيين ومدراء وغير ذلك من البرامج والدورات المتخصصة في هذا المجال.
كما تضمنت الخريطة وانطلاقًا من مبدأ التحفيز والتقدير للعاملين والمساهمين في تحقيق المسيرة الوطنية للجودة والتميز المؤسسي مطالبة الدول بإطلاق جوائز وبرامج وطنية للجودة والتميز المؤسسي، هدفها التحفيز وغايتها التميز، ولاشك أن المتابعين في هذا المجال لمسوا الدور الكبير والأثر الإيجابي الذي ساهمت به جوائز الجودة والتميز الوطنية في مختلف دول العالم في الارتقاء بجودة المنتجات والخدمات المحلية وتحقيق التميز في الأداء المؤسسي وتشجيع العاملين من خلال إدراج فئات متنوعة بهذه البرامج، والجوائز تشمل التفوق الوظيفي والمشاريع المتميزة، كما أن من أهم الثمار الإيجابية لهذه الجوائز هي التقارير الراجعة لنتائج التقييم المؤسسي والتي تمثل خطة عمل شاملة للتطوير والتحسين المستمر لكافة جوانب العمل المؤسسي للمنظمات والقطاعات المستهدفة في جوائز الجودة والتميز الوطنية، ومن هنا تأتي أهمية إدراج قطاع التعليم العام في فئات جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، وهي خطوة ومبادرة إيجابية تشكر عليها وزارة التربية والتعليم وكذلك الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بصفتها الجهة الراعية للجائزة.
وخاتمة القول إننا وكمختصين ومهتمين في مجال الجودة والتميز ببلادنا الغالية نقدر ونثمن كثيرًا الجهود الكبيرة والمخلصة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارات العامة للتربية والتعليم بكافة مناطق المملكة في سبيل نشر ثقافة الجودة والتميز في هذا القطاع الحيوي، ونعول كثيرًا على الدور الهام الذي ستلعبه الجائزة الوطنية للجودة «جائزة الملك عبدالعزيز للجودة» في دفع وتعزيز هذه المسيرة المباركة وتحفيز المدارس والمناطق التعليمية للمنافسة الشريفة والإيجابية في سبيل تبني مفاهيم الجودة والتميز وتطبيق معايير الجائزة وتبني وتبادل أفضل الممارسات التي يتضمنها النموذج العلمي للجائزة.

الجمعة، 10 يناير 2014

حدد الهدف ،فلعلك هناك بالفعل

رسى قارب على ساحل قرية صيد صغيرة بالمكسيك

فامتدح سائحٌ هناك الصيادين المَحليين في جودة أسماكهم ، ثُمَّ سألهم :
كم احتاجوا من الوقت لاصطيادها

فأجابه الصيادون في صوتٍ واحد :
" ليس وقتا طويلاً  "

فسألهم :
" لماذا لا تقضون وقتاً أطول وتصطادون أكثر ؟  "

فأوضح الصيّادون أن صيدهم القليل يكفي حاجتهم وحاجة عوائلهم

فسألهم :
" ولكن ، ماذا تفعلون في بقية أوقاتكم ؟"

أجابوا :
" ننام إلى وقت متأخر ، نصطاد قليلاً، نلعب مع أطفالنا ، ونأكل مع زوجاتنا .. وفي المَساء نزور أصدقاءنا، نلهو ونلعب بالجيتار ونردد بعض الأهازيج "

قال السائح مقاطعاً :

" لدي ماجستير إدارة أعمال من جامعة هارفرد ، وبإمكاني مساعدتكم !

ولكن عليكم أن تبدؤوا في الصيد لفترات طويلة كل يوم ،
ومن ثم تبيعون السَّمك الإضافي بعائد أكبر ، وتشترون قارب صيد أكبر "

سألوه : " ثم ماذا ؟"
أجاب :

مع القارب الكبير والنقود الإضافية ، تستطيعون شراء قارب ثاني وثالث وهكذا .. حتَّى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل ، وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط ،
ستتفاوضون مباشرة من المصانع ، وربما أيضاً ستفتحون مصنعاً خاصاً بكم ،

وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية وتنتقلون لمكسيكو العاصمة ، أو لوس أنجلوس أو حتى نيويورك !

ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة "

سأل الصَّيادون السّائح :

" كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا ؟"

أجاب :
" أآآآآيمممم ، حوالي عشرين أو ربما خمسة وعشرين سنة "

فسألوه :
" وماذا بعد ذلك ؟"

أجاب مُبتسماً :
" عندما تكبر تجارتكم سوف تقومون بالمضاربة في الأسهم وتربحون الملايين "

سألوه في دهشة :
" الملايين ؟ حقاً ؟ وماذا سنفعل بعد ذلك ؟"

أجاب :
" بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا ، وتعيشوا بهدوء في قرية على الساحل ، تنامون إلى وقت متأخر ، تلعبون مع أطفالكم ، وتأكلون مع زوجاتكم ، وتقضون الليالي في الاستمتاع مع الأصدقاء "

أجاب الصياديون :

" مع كامل الاحترام والتقدير، ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن ، إذا ما هو المنطق الذي من أجله نضيع خمسة وعشرين سنة نقضيها شقاءً ؟"
 
:: همسة ::
 
كثير منا يستنزف طاقته وكل قواه ، ويهمل أهله وعائلته وصحته ،، بل يزهد حتى في أمر آخرته التي هي حياة البقاء ؛ لأجل ترف زائل !

يظن بأن هذا الترف الذي استنزف قواه ، سيمنحه السعادة !

وما عسى أن تبلغ قيمة السعادة التي تأتي إذا خارت القوى وانقضى ربيع العمر، وخفقت فوق رؤوسنا أجنحة الموت ..؟!

 فإلى كل فرد منا :
أين تريدُ الوصول في حياتك..،

حدد الهدف ،
 فلعلكَ هناك بالفعل ، 

وأنت لا تشعر..!😮
 وأنت لا تشعر..!😮
 وأنت لا تشعر..!😮
 وأنت لا تشعر..!

(12) خطوة لتحقيق الأهداف


                                     12خطوة لتحقيق الأهداف  

            لتحقق أهدافك استوعب هذه الخطوات افهمها ....وتمثلها بعد التوكل على الله
                                            تحقق أهدافك

قصيده شعر في الإدارة - د/عمر فريد مصطفى

قصيده شعر في الإدارة - د/عمر فريد مصطفى
 
ويسـألني الصـديق وقد أثاره 
فقـلت له الإدارة يا صـديقي

هي الشـورى كتاب الله أجلى
هي العمل الدؤوب هي التفاني

هي التخطيط والتنظيم يمض
هي الرجل المناسـب تصطفيه

هي التقـدير للأفـراد يعطى 
هي التدريب والتطـوير يسعى

هي التجـديد والإبـداع دوما 
هي التبسيط في الأعمال يطغى

هي التحـفيز للانجـاز يزكي 
هي العمـل الجماعي المؤدي

هي النظـر البعـيد للامـاني 
هي الأهداف توضع في اتزان

هي التفويض في الأعمال يبنى
هي الحكم الرشـيد هي التأني

هي الأنبـاء والإعـلام دوما 
هي التدبير لا التقطـير تعني

هي التقـويم والتقـويم يسعى
هي الأمثال تضـرب رافعات

هي المسؤولية الأولى إذا مـا 
هي الأخـلاق والآداب طـرا
نبـوغ الغرب ما فـن الإدارة 
هي الستر الذي خلف الحضارة

فوائـدها فنـعم الاسـتشـارة 
يسـير بنـا حيـث الصـدارة

مع التـوجيه حيث الاسـتنارة 
إذا مـا أنت أحسـنت اختياره

على حسـب الكفاءة والجدارة
إلى خلق المعـارف والمهـارة

هي الإتقـان إذا نجني ثمـاره
علـى إجراء روتين اسـتمارة

لـدى الأفراد روحا مسـتناره 
إلى خيـر الصناعة والتجـارة

هي التنفيذ يسـتجلي مسـاره
وتنشـرها المسـاعي كالمدارة

علـى ثقـة ورأي أو مهـارة 
هي المقـدام إذا يفضي قراره

بقـول أو بخـط أو اشــاره
ولا التبـذير في مـال الإدارة

إلى التحسـين سعيا للصـدارة
مـن الـرواد في فـن الإدارة

أصـاب الناس ربح أو خسارة
نقـدمهـا بيسـر أو مهـارة

نصائح لإدارة فرق العمل عن بعد

نصائح لإدارة فرق العمل عن بعد   
 
بقلم : سباستيان ريتشي -منقول من موقع فوربس

في الوقت الذي تتوسع فيه الشركات عالميا، تزداد أعداد موظفيها المنتشرين ضمن فرق تفصل بينها مسافات بعيدة، وهو أمر يشكل تحديات جمة أمام الإدارات على اختلاف أنواعها؛ فالتواصل عبر شبكة الإنترنت يفقد العمل بعض سماته الرسمية، بالإضافة إلى ما ينقص الشركات تجاه ذلك من سياسات واضحة لكيفية الإدارة عن بعد. وفيما يلي 10 نصائح للمديرين، كي يتعرفوا إلى كيفية الاستفادة المثلى من فرق عملهم البعيدة عنهم:
1.    كن على تواصل مستمر بالفريق:
ربما يتسبب العمل عن بعد في الشعور بالعزلة، لذلك لا تجعل أعضاء فريقك يحسون بغيابك وكن على اتصال مستمر بهم. ولا تتحدث معهم عن الواجبات اليومية فقط، بل استطرد في السؤال عن أحوالهم وأمزجتهم وحياتهم الاجتماعية.
2.    اعقد لقاءات فردية منتظمة، ومع الفريق كله أيضا:
ينبغي فعل هذا الأمر باستخدام الوسائل التقنية مثل: مكالمات الفيديو الجماعية ومواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى من خلال (سكايب)، أو اللقاء وجها لوجه مرة أو مرتين على الأقل سنويا. وحتى إن كانت الشركة تعمل على خفض نفقاتها، فإن هذه اللقاءات تستحق ما ينفق عليها في سبيل بناء العلاقات الوطيدة في العمل.
3.    شجع الأحاديث غير الرسمية:
الإنسان اجتماعي بطبيعته، والناس يميلون إلى إساءة الظن بغيرهم إن لم يكشفوا عن نواياهم. وللمساعدة في بناء علاقات وثيقة بين الموظفين، شجع أعضاء فريقك على البوح بمشاعرهم، والتخلي قدر المستطاع عن الطابع الرسمي أثناء الحديث.
4.    انقل الموظفين من موقع لآخر:
كي تتمكن من كسر الحواجز بين أعضاء الفريق، حاول أن تجعل كل واحد منهم يمضي فترة وجيزة من الوقت في مواقع الشركة الأخرى.
5.    كن خلاقا في توثيق الروابط مع الموظفين:
وخير مثال على ذلك: نظم حفلا تكريميا لفريقك بعد أن ينجز مهامه ويحقق أهدافه المنشودة، وبادر بإرسال هدية صغيرة إلى أعضاء فريقك، واجعل كل واحد منهم يفتحها في الوقت ذاته خلال مكالمة فيديو جماعية.
6.    خذ "فارق التوقيت" على محمل الجد:
حين تنتشر الفرق في أرجاء العالم كافة، لا تتوافر لديك دائما إمكانية لقاء بعض الأعضاء أو الفريق كله. لذلك، قم بتغيير مواعيد الاجتماعات في كل أسبوع كي تضمن أن يكون الموعد المحدد مناسبا لبعض الموظفين، بحيث لا يضطرون إلى الاستيقاظ مبكرا طوال الوقت، أو الرجوع إلى بيوتهم متأخرين.
7.    راع الاختلافات الثقافية:
من المهم جدا أن يكون المرء واعيا بتنوع الثقافات من حوله، لاسيما حين يتعامل مع فريق عمل ينتشر أعضاؤه في مشارق الأرض ومغاربها. لذا، ينبغي لك الانتباه إلى الاختلافات الثقافية في فريقك، وأن تشجعهم على التعرف إلى ثقافات بعضهم بعضا. ومثال ذلك: إذا أرسل أحد الموظفين رسائل مقتضبة ومباشرة إلى أعضاء الفريق الآخرين؛ فقد يرون ذلك مسيئا لهم إذا لم يكونوا مطلعين على طبيعة ثقافته، وربما يتعاملون معه بالمثل أيضا.
8.    عزز العلاقات بين أعضاء الفريق القدماء والجدد:
إذا تسلمت مهمة إدارة فريق مترابط، أي قائم منذ فترة طويلة وأعضاؤه منسجمون ومتناغمون، فليكن معلوما لديك أن مثل هذه الفرق يمكن أن تخلق حواجز أكبر أثناء العمل عن بعد مع الأعضاء الجدد وغير المألوفين، فالأفراد في الفريق القائم منذ زمن يترددون في تقاسم المعلومات مع غيرهم. لذا ينبغي تعزيز العلاقات ضمن الفريق الواحد، وتعيين موظف جديد في كل موقع عمل.
9.    احرص على وجود فهم مشترك عند التعيين:
حين تنوي التوظيف، ابحث عن الأشخاص الذين عملوا في نطاق دولي ولديهم خبرات سابقة ومتشابهة. وليس ضروريا أن يكون هناك تشابه في طبيعة الثقافة لديهم، بل على صعيد أنشطة التدريب والعمل على مشاريع مماثلة، ومن حيث الشهادات الأكاديمية أيضا.
10. تعامل بحكمة مع التوقعات:
ربما كان أعضاء الفريق يتوقعون الحصول على فرص معينة، مثل الانتقال للعمل في المقر الرئيس للشركة عند مرحلة ما. فكيف ستحفزهم؟ وماذا ستفعل إن أحسن أحدهم عمله؟ عليك أن تتعامل مع هذه الجوانب مستعينا بقسم الموارد البشرية، وأن تعلم منذ البداية ما بوسعك أن تقدمه لموظفيك دائما.

قصة القهوة والفناجين ..

قصة القهوة والفناجين ..
من القصص التي غيرت مفهوم اكثر الناس عن الحياه والتفكير فيها ..

في إحدى الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر
وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون

أكواب صينية فاخرة
أكواب ميلامين
أكواب زجاج عادي
أكواب بلاستيك
وأكواب كريستال
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن

بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت

قال الأستاذ لطلابه

تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة

وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا

هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم

وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟

ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر

ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب

ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة

و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان

مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين

فلو كانت الحياة هي : القهوة

فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب

وهي بالتالي مجرد أدوات وصحون تحوي الحياة ونوعية الحياة

(القهوة) تبقى نفسها لا تتغير

و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة

وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين

وبدل ذلك أنصحكم

(((( بالاستمتاع بالقهوة ))))

في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ماعند الآخرين.. 
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق
ولكنه يظل معتقدا أن غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته..
 ينظر الى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم وأرقى وبدلا من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه يظل يفكر بما لدى غيره ويقول : ليت لدي ما لديهم !!!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من بات آمناً في سربه، معافاً في بدنه، يملك قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها)
وقال أحد الحكماء:
"عجبا للبشر!! ينفقون صحتهم في جمع المال فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة،

يفكرون في المستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر ولا عاشوا المستقبل،

ينظرون إلى ماعند غيرهم ولا يلتفتون لما عندهم فلا هم حصلوا على ما عند غيرهم ولا استمتعوا بما عندهم،

خلقوا للعبادة وخلقت لهم الدنيا ليستعينوا بها فانشغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له"
فعليك بالاستمتاع بالقهوه..

دورنا في التغيير

دورنا في التغيير

للأستاذة :أم السعد فاطمة حسن إدريس ( مديرة مركز التدريب الأول بجدة)

يتطلع المجتمع السعودي اليوم إلى ذلك المستقبل الواعد للتربية والتعليم الذي سينقلنا بإذن الله إلى مصاف العالم الأول.

قد نختلف حول تقييمنا للمرحلة الماضية ، إلا أننا نتفق على أننا نطمح لتغيير نلمس آثاره الواضحة قريباً ولا يزول بزوال المؤثر ، وأننا معاً نصنع التغيير ونتحمل مسئوليته.

إن الوصول لنتيجة مطلوبة يستلزم تطبيق القاعدة بشكل صحيح ؛ هذا مما تعلمته من الرياضيات .. ومن هنا ننطلق لنصنع دورنا في التغيير.

معظمنا يحفظ ذلك الجزء من الآية (11) من سورة الرعد عن ظهر قلب (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وتلكم هي قاعدة التغيير الربانية التي نحتاجها كلما عزمنا على تبديل وضع قائم بآخر أفضل منه مما يتطلب استحداث أو إزالة أو زيادة أو نقصان لبعض الأمور التي هي من ضرورات التغيير.

لو تأملنا في هذه القاعدة الموثوقة لوجدناها تشترط تغيير ما بأنفس الأفراد لتغيير الواقع المؤسسي أوالمجتمعي ، وتؤكد على أن التغيير يتحمل مسئوليته كل فرد من الأطراف ذات العلاقة وأن بدايته من النفس بالتخلي عن الأفكار والمشاعر السلبية والتحلي ببدائل إيجابية لتلك الأفكار والمشاعر ؛ وتبعاً لذلك سيتغير السلوك إيذاناً بانطلاق شرارة التغيير.

فما أحوجنا جميعاً لأن يتأمل كل منا (ما بنفسه) بعمق وصدق ليغير ما يلزم ؛ مستعينين بالله ثم بقوة الإرادة ؛ ولا نلتفت للجانب الخلفي المظلم حتى لا يدركنا الإحباط واليأس كما يدرك الأسد الزرافة وهي أسرع منه وما ذلك إلا لكثرة التفاتها وخوفها مما خلفها.

ولنثق بالله ثم بقياداتنا ونمنحهم الفرصة ليظهر أثر التغيير الذي سنصنعه معاً ولنكن لهم ناصحين أمناء ونجتهد في إيصال صوت الحق لهم ونقول وداعاً لزمن التطبيل والتلميع وحجب الحقائق .. فنحن أعينهم التي يرون بها صورة الحقيقة ؛ وليتنا نطالبهم بتحديد ما يريدون منا بكل شفافية بقدر حرصنا على إيصال صوتنا ومطالبنا لهم وذلك في إطار التوازن المطلوب بين الحقوق والواجبات.

ولنساند بعضنا بروح الأخوة والمحبة وتقبل الرأي الآخر وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية ؛ واضعين الأمور في نصابها الصحيح دون تهويل أو تهوين معطين كل ذي حق حقه ، حتى ينغرس في عمق ضمائرنا أن (لو قام كل فرد بواجباته كما ينبغي ؛ لوصل لكل فرد حقه كما يريد).

ما أروع أن نبذر بذرة النجاح في التربة الصالحة ؛ ونسقيها بالصبر والإخلاص وستثمر حتماً .. قد لا نكون موجودين يوم الحصاد .. إلا ان أجرنا سيصلنا بإذن الله يوم المعاد.

ولا زلت أحلم بذلك اليوم الذي يستيقظ فيه كل فرد منا ليستقبل يومه الجديد وهو مؤمن بأن مجال سعيه في الأرض أيا كان ما هو إلا منحة إلهية وفرصة حظي بها ليضع بصمته المميزة في خلافة الأرض ؛ وتعلو وجهه ابتسامة مشرقة تعبر عن سعادته ورضاه وهو منطلق لمقر دراسته أو عمله أو مجال إنتاجه أياً كان .. ويترجم تلك المشاعر والأفكار بسلوكه الراقي عملاً وتعاملاً . وكل ذرة في كيانه تردد (معاً سنصنع التغيير الذي نريد).

" غداً سآخذ بثأري "


" غداً سآخذ بثأري "                     
 
  للأستاذة : أم السعد أدريس  ( مديرة مركز التدريب الأول بجدة )


image
تساءلت بيني وبين نفسي ويملؤني العجب .. لماذا تكرر سماعنا ورؤيتنا لتلك المشاهد البشعة ، معلم يعنف طالباً .. وطالب يعتدي على معلم !!!

وإلى أي زاوية كئيبة ستنعطف بنا تلك المشاهد ؟؟؟

وهل مجرد نشر تلك المشاهد وتداولها سيحل المشكلة ؟

أم أنه سيغري بعض ضعاف النفوس للتقليد الأعمى مما يفاقمها ويزيد الأمر سوءاً ؟

وقلت لنفسي .. قد تكون بداية القصة من (معلم) يدرس الصغار ؛ ربما ينقصه التأهيل الكافي للتعامل مع متطلبات مرحلة نموهم ، أولم يحسن إدارة ضغوط الحياة والعمل ، ففقد أعصابه وعنف طالباً دون أن يلقي بالاً لعواقب ذلك الأمر..

قد يبكى ذلك الطفل الضعيف أمام سطوة المعلم وجبروته ، وربما يكتم مشاعره وغليانه الداخلي ولا يخبر أهله بما تعرض له من تعنيف شعر فيه بالإهانة والتحقير أمام زملائه ..

وفي الحالتين يتوقع أن تتكون بداخله جذوة رغبة عميقة في الانتقام من كل (معلم) ، فالمعلم أصبح في نظره مثالاً للقسوة والظلم والاستبداد..

ولا يستبعد أن يردد بينه وبين نفسه (غداً سأكبر ويشتد عودي ولن يقدر أحد على النيل مني ولا حتى بكلمة .. غداً سآخذ بثأري)

وتمر الأيام .. ويكبر ذلك الطفل دون أن يتلقى جرعات تربوية كافية ترسخ فيه مبادئ وقواعد هامة مثل (لا تزر وازرة وزر أخرى) و(ليس منا من لم يوقر كبيرنا) و(قم للمعلم وفه التبجيل) ..وفي المقابل تكبر جذوة الانتقام الكامنة تلك وتنمو معه كلما نما جسدياً .

فإذا ما اشتد عوده ؛ وواجه معلماً يذكره بذلك المعلم االمستبد (من وجهة نظره) ؛ تتفجر رغبة الانتقام الكامنة بداخله ويبدأ في الثأر لنفسه بدون وعي أو أدنى تفكير في العواقب.

وكأن القصة بدأت بالمعلم وبه انتهت .. ولا غرابة فالمعلم هو من يغرس وهو أول من يتلقى ثمرة باكورة الحصاد .

وربما تكتمل الدورة لتعود لنقطة البدء .. فقد يصبح ذلك الطفل المعنف معلماً ، وإن لم يقابل خلال رحلة تعلمه نموذجاً (للمعلم القدوة) ؛ فمن المتوقع أن يعنف هو بدوره طلابه ، فهو لم ير غير ذلك النموذج ، وربما استقر في ذهنه أن قوة الشخصية لا تكون إلا (بالذراع) .

وأياً كان سيناريو سبب العنف ؛ فالنتيجة قاسية (معلم يعنف.. وطالب يعتدي) والأثر يطال المجتمع بل الوطن بأسره..

فليتنا نقضي على الأسباب لتتحسن النتائج ..ولا تتكرر دورة العنف بين الطالب والمعلم فنصبح كمن يدور في حلقة مفرغة.

وليتنا ننادي جميعاً ..

يا قادة التعليم .. أحسنوا تأهيل المعلم وحفزوه بكل الطرق المتاحة و أعينوه على إدارة الضغوط الواقعة على كاهله ؛ فهو صانع العقول وملهم مستقبل الأمة.

يا معلمو الناشئة على وجه الخصوص .. ارحموا الصغار واغرسوا في دواخلهم جذوة الإبداع والتميز ، وأعدوهم لتحمل مسئولية بناء الوطن ، ولا تحملوهم أبداً تبعات معاناتكم.

يا مربوا الأجيال ـ بما فيهم الآباء ـ .. ركزوا على غرس وتثبيت القيم فهي من أقوى دعائم البنية التحتية لصلاح الأفراد ومن ثم المجتمعات.

و يا أيها الأبناء .. وقروا الكبير ، ولا تحملوا أحداً وزر أحد ، وتذكروا أن الانتقام سلاح يصيب حامله أولاً .. وتسلحوا بالعلم وتجملوا بالقيم فالوطن يتطلع لأن يراكم من أهل الهمم الجادين في السير نحو القمم .

فعالية التدريب الاداري

 
 
 
من رسالة الدكتوراة ( فعالية التدريب الاداري - دراسة تطبيقية اجريت على القطاع الخاص (2007) 
د.عثمان عطا 
أثر المفاهيم الحديثة علي التدريب والتعلم :
إن سياسة التدريب والتعلم الأكثر كفاءة ربما تكون مناسبة في الأجل القصير وليس الطويل ومن ثم فلابد من رصد أهم المتغيرات البشرية والتعليمية والإدارية التي تؤثر علي نشاط التدريب في القرن الحادي والعشرين ، وإن هذه المتغيرات متداخلة وتدعم بعضها البعض وهي تعتبر بمثابة استقراء لاتجاهات وظيفة التدريب في القرن القادم ولابد من الوقوف علي هذه الاتجاهات ، (الحداد ، 1998 ، ص 15 17 ) وذلك كالتالي :-
o  إن مستويات المهارات المطلوبة في سوق العمل سوف تستمر في التزايد والارتفاع كاستجابة للتغير التكنولوجي السريع .
o       التغير المتوقع علي نطاق واسع في أقسام وإدارات التدريب من حيث الحجم والتكوين.
o       إن قوة العمل من المتوقع أن تكون أكثر معرفة ، وقدرة علي التعلم أكثر تنوعاً .
o  من المتوقع حدوث ثورة في أساليب وطرق التدريب والتعلم باستمرار ، بسبب تأثير شبكة الإنترنت التي تعطي قدرة هائلة علي الاتصال مع قواعد البيانات والمعلومات بسرعة متناهية .
o  انتشار التعلم عن بعد بواسطة أساليب متقدمة تكنولوجياً بمعني إمكانية عرض البرامج التدريبية في المنظمات والجامعات والمعاهد دون انتقال المتدربين Distant Learning
o  استخدام بعض الأساليب التكنولوجية لتنفيذ التدريب في أكثر من موقع في وقت واحد MultiPlasit Delivery .
o  النمو المهني للأفراد العاملين في مجال التدريب من خلال الاستفادة من هذه الأساليب وخاصة World Wide Web  لتبادل المعلومات والخبرات علي مستوي العالم .
o  تجتمع إجراءات العمل المختلفة Work Flow وتحديد نقاط الاختناق وأسبابه وهل ناتجة عن نقص في المعرفة أو المهارة أو الخبرة .
o  إتاحة شبكة المعلومات الداخلية " الإنترنت Internet " إمكانية معرفة مديري التدريب علي كافة عناصر التحليل الإستراتيجي للمؤسسة ، من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية لزيادة عناصر القوة ومواجهة مواطن الضعف .
o  تتيح شبكة المعلومات الخارجية تحديد التغيرات الخارجية المؤثرة علي المؤسسة والوقوف علي الفرص والتهديدات التي تتعرض لها .
 
سلوك  مديري التدريب في ظل المفاهيم الحديثة :
 يتطلب إكساب المديرين المهارات المتنوعة والشاملة التي يتطلبها عمله في ظل ثورة المعلومات والاهتمام بالتدريب حيث يساعد علي توفير المعلومات التي يحتاجها المدير ، وتوفير الخبرة والممارسة العلمية المطلوبة وتجنب بعض المشاكل والصراعات التي يمكن أن تحدث في مجال العمل في الخارج ومنها :
 
o  التوقعات غير الواقعية عن العمل من خلال تعريف الفرد بكل الجوانب المتصلة سواء الجوانب الإيجابية أو السلبية حتى يكون فكرة صحيحة عن العمل الذي سيقوم به .
o  تجنب الصدمة الثقافية عند العمل لأول مرة في أي بلد أجنبي وتنطوي الصدمة الثقافية علي القلق ، والتوتر والشكوك التي يسببها الكم الهائل من التوقعات غير المألوفة للفرد وأيضا طريق الاستجابات الاجتماعية أو طريقة التصرف في مواقف معينة .
وبالرغم من فاعلية التدريب عبر الثقافات في تقديم الخبرة النظرية والعملية للفرد الذي يعمل خارج بلده الأم . إلا انه حتى الآن لا يوجد بديل كاف لهذا الفرد إلا أن يتعلم ثقافة ولغة البلد الذي سيعمل بها مما يمكنه من التعامل بفاعلية مع الآخرين من الجنسيات والثقافات الأخرى  ، (بريمة ، 1998 ، ص 7 ) .
 
خطوات  تطوير إدارة التدريب في ظل المفاهيم الحديثة :
 عند وضع إستراتيجية جديدة لتطوير إدارة التدريب في ظل المفاهيم الحديثة سواء علي مستوي المنظمات العربية لابد أولاً من تحديد أهداف هذه الإستراتيجية بموضوعية ومصداقية عالية حتى تكون واضحة أمام كافـة المسـتويات الإداريـة ومن هـذه الأهـداف ما يلي ، (محمود ،2001 ، ص 89) : -
o   التخطيط والإعداد العلمي لعمليات التطوير والتحديث التكنولوجي بتحديد الأهداف واختيار تكنولوجيات وتصميم وتوفير متطلبات تطبيقها .
o  تطوير نظم وسياسات العمل بما يسمح بدرجة عالية من تمكين المتدربين لاستثمار طاقاتهم الذهنية وخبراتهم ومهاراتهم في الأداء .
o  تطوير أساليب التدريب باستثمار آليات جديدة كشبكة الإنترنت ووسائل التفاعلية التدريبية المستندة إلي الحاسب الآلي .
o  تشجيع القدرات الإبتكارية للموارد البشرية وتهيئة قنوات وأساليب الابتكار والمشاركة في تطوير وتحديث الأساليب والإمكانيات في مختلف المجالات .
o  تعميق استخدام فرق العمل المتكاملة كأساس لتنظيم وتنسيق جهود الموارد البشرية بحسب ما تسمح به ظروف العمل وطبيعته .
o  إعادة تقيم نظم واليات التدريب لتتوافق مع باقي عناصر منظومة إدارة الموارد البشرية وإخضاع تلك العناصر جميعاً لمنطق التخطيط والتصميم ثم المتابعة والتقييم في كل مراحلها بدقة وموضوعية .
 تنمية أساليب وبرامج تفصيل مشاركات الأفراد في بحث مشاكل العمل من خلال الدورات التدريبية وحفزهم علي المبادرة بالابتكار والتطوير و التقليل من الصراعات داخل العمل .

معايير الجودة في التدريس



مراكز الطاقة

 







الخميس، 9 يناير 2014

الدورات الحاصلة عليها



الدورات الحاصلة عليها


صورة1م
اسم الدورة
مدتها
الجهة
1
دورة في الحاسب الآلي ( وورد – ويندز ) + ( معارف )
ثلاث أسابيع
معهد الخبراء
2
التعلم التعاوني
يومين
مركز التدريب
3
  التدريب على لائحة تقويم الطالب المعدلة للصفوف العليا للمرحلة الابتدائية
ثلاثة أيام
مركز التدريب
4
توثيق التعلم والتعليم
يومان
التطوير التربوي
5
تحليل الأداء
يومان
التطوير التربوي
6
برنامج التدريب التعاوني
ثلاثة ايام
التطوير التربوي
7
تحقيق البيئة الجاذبة للكفاءات المتميزة
يوم
التطوير التربوي
8
تصميم الحقائب التدريبية
يومان
التدريب التربوي -بنين
9
التقويم مسؤوليتنا معا
يوم
التطوير التربوي –الفياس والتقويم
10
الإشراف التأملي
ثلاثة أيام
التطوير التربوي
11
بناء الأسئلة وفق جدول المواصفات
يومان
الإشراف التربوي جدة
12
التعريف بمقررات اللغة العربية للمنهج الشامل
أربعة أيام
الإشراف التربوي
13
الإجراءات النظامية للتعامل مع الشكاوي والصعوبات في الميدان التربوي
يومان
الإشراف التربوي- المتابعة
14
دمج مهارات التفكير في المنهج المدرسي
أربعة أيام
قسم اللغة العربية
15
تأهيل القيادات التربوية
خمسة أيام
الإدارة المدرسية
16
استراتجيات التدريس نحو تنمية التفكير
خمسة أيام
إدارة التدريب
17
برنامج الإشراف المتنوع المبني على الكفايات
خمسة أيام
التطوير التربوي
18
الإبداع الإداري
15 ساعة
مركز التدريب الأول
19
تقنيات حاسويسة
10 ساعات
مركز التدريب الأول
20
التخطيط الاستراتيجي
10 ساعات
مركز التدريب الأول
21
التخطيط التشغيلي
20 ساعة
مركز إزدهار
22
حل المشكلات واتخاذ القرار
12 ساعة
مركز إزدهار
23
منتدى الرياض الدولي الثالث للتعليم
5ايام
وزارة التربية
24
حضور ورشة في المنتدى الدولي للتعليم (المعلمون –عامل اساسي لنظم التعليم الناجحة :الانعكاسات على تعليم المدرسين الفنلنديين )
5ايام
وزارة التربية
25
حضور ورشة في المنتدى الدولي للتعليم (التصحيح الالكتروني
5ايام
وزارة التربية
26
مهارات إشرافية
3 ايام
مركز القادم
27
مهارات الإشراف الفعال
12 ساعة
مركز إزدهار
28
إعداد مدرب محترف
6 ايام
جامعة الملك عبدالعزيز
29
مهارات العرض والإلقاء
6ايام
خدمة المجتمع
30
ممارس في التعلم السريع
7 ساعات
 خدمة المجتمع بجامعة الملك -ديفيد ميلر
31
استراتيجيات النجاح
25 ساعة
مركز إزدهار
32
الاتصال الفعال
كورس
مركز إزدهار
33
تحديد الأهداف
كورس
مركز إزدهار
34
إدارة الوقت
كورس
مركز إزدهار
35
الاتصال والتأثير
15 ساعة
مركز إزدهار
36
مشرف إدارة الجودة الشاملة التعليمية  
5 ايام
الاكاديمية العربية لعلوم التدريب
37
مهارات الإشراف الفعال
3 أيام
مركز إزدهار
38
إدارة الجودة الشاملة للنظم التعليمية من المركز الكندي
5 ايام
الاكاديمية العربية لعلوم التدريب
39
اخصائي جودة للنظم التعليمية
5 ايام
الاكاديمية العربية لعلوم التدريب
40
عضوية الاكاديمية العربية كاخصائي جودة معتمد في استخراج شهادات الجودة المعتمدة
5 ايام
الاكاديمية العربية لعلوم التدريب
41
مدرب معتمد في نظرية تريز للتفكير الإبداعي
5 أيام
مركز إزدهار
42
مستشار معتمد في الإدارة الاستراتيجية
5أيام
مركز إزدهار
43
القيادة التربوية الفعالة
5 أيام
نادي التدريب العربي
44
حضور ورشة عمل تنظيم العمل الإشرافي وتحكيم شواهد الدليل الإجرائي
2يوم
إدارة التربية والتعليم
45
حضور ملتقى مؤشرات الأداء
1 يوم
حياة بارك

 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More